مانيلا - أ ف ب، رويترز، أ ب - رضخت مانيلا لمطلب أبو سيّاف فغيّرت المفاوض الرسمي نور ميسواري، وعيّنت بدلاً منه رئيس مجلس العلماء المسلمين الإمام ابراهيم غزالي الذي سيتولى المفاوضات بالتعاون مع السفير الليبي. فيما فرّ خاطفوا الرهائن الأجانب الى مكان مجهول، خارقين الحصار المضروب على معقلهم. ووصل الى مانيلا المفوض الاوروبي للشؤون السياسية خافيير سولانا في مهمة "ديبلوماسية انسانية". وقررت منظمة المؤتمر الاسلامي ارسال ممثل لها الى الفيليبين لايجاد مخرج سلمي لقضية الرهائن. وذكر مصدر في الشرطة الفيليبينية ان المفاوض الفيليبيني الجديد في ازمة الرهائن ال21 الإمام ابراهيم غزالي توجه امس للقاء الخاطفين للمرة الاولى. وقال المصدر نفسه ان غزالي ذهب الى أدغال جزيرة خولو بعدما تحادث مع روبرتو افينتاخادو مستشار الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا والسفير الليبي السابق في الفيليبين رجب الزروق اللذين وصلا الى خولو صباح امس ايضاً. واعلنت الشرطة ان مهمة غزالي تهدف الى الافراج عن الرهائن او على الاقل إجلاء الرهينتين المريضتين الالمانية ريناتي فاليرت والفرنسي ستيفان لوزاي لإدخالهما المستشفى. واكد افينتاخادو "يمكننا ان نتوقع تطورات في الساعات ال48 المقبلة". وقال قائد شرطة خولو كنديدو كاسيميرو انه للمرة الاولى منذ بداية الازمة تبدو فرصة تحريك الوضع جدية. واوضح ان وجود غزالي والسفير الليبي السابق يشكل "اشارة جيدة الى انه سيتم الإفراج عن الرهائن". وكان السفير الليبي السابق فاوض جماعة ابو سيّاف في الماضي للافراج عن كاهن كاثوليكي ايطالي واميركي وثلاث راهبات اسبانيات احتجزهم ابو سياف في اوقات مختلفة. وفي مانيلا اعلن المندوب الاوروبي للسياسة الخارجية والامن المشترك خافيير سولانا ان الرئيس جوزف استرادا اكد له ان السلطات الفيليبينية ستسعى الى ايجاد مخرج سلمي للأزمة. واكد الامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي للرئيس الفيليبيني ان الاتحاد الاوروبي "يثق في اسلوب الحكومة في مواجهة المشكلة". واكد استرادا للوفد الاوروبي ان مانيلا "ستواصل السير على هذا الخط وستحاول التوصل الى تسوية تفاوضية لهذه الازمة التي تشمل مواطنين اوروبيين". واضاف سولانا الذي تولى مهام منصبه في 18 تشرين الاول اكتوبر الماضي ويتدخل للمرة الاولى في ازمة تتعرض فيها حياة رعايا من دول الاتحاد الاوروبي للخطر "حصلنا على ضمانة من الرئيس ومن اعضاء حكومته". وقبل مغادرته بروكسيل استبعد سولانا اي اتصال مع الخاطفين مؤكداً ان الامر "لا يتعلق بوساطة في المرحلة الحالية". وقال "لن أُجري اتصالات سوى مع السلطات الفيليبينية". يذكر ان ابو سياف طالب في رسالة الى الرئيس الفيليبيني بتغيير المفاوض السابق نور ميسواري وتعيين ممثل عن مجلس علماء الدين مكانه. ويتولى غزالي رئاسة هذا المجلس في خولو. واوضح غزالي ان الجمود الكامل في الاسبوعين الأخيرين وغياب المفاوضات حتى الآن وصعوبة الاتصال مع الخاطفين نجمت عن العمليات العسكرية على مواقعهم في الادغال. وقال انه تعرض لنار الجيش الفيليبيني الاسبوع الماضي فيما كان متوجهاً الى موقع الخاطفين لنقل مواد غذائية وادوية للرهائن الذين لم يتمكن من الاتصال بهم.