بيروت، خولو، باريس، طرابلس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - طلب لبنان رسمياً من ليبيا امس بذل جهود للتمكن من الافراج عن الرهينة اللبنانية ماري معربس التي تحتجزها جماعة ابو سياف الاسلامية الفيليبينية مع 20 رهينة اخرى. فيما عبّرت منظمة "مؤسسة القذافي الاهلية الخيرية" الليبية، التي تقف وراء وساطة يتولاها رجب الزروق السفير الليبي السابق لدى الفيليبين، عن تفاؤلها بالافراج عن الرهائن. وقال الزروق، الذي رافق المفاوض الرئيسي الفيليبيني ابراهيم الغزالي في اول لقاء لهما مع الخاطفين امس انهم لم يبتوا بعد امكان الافراج عن الالمانية المريضة ريناتي فاليرت. واضاف انهم "يطلبون امهالهم 24 ساعة". راجع ص7 وأفادت صحيفة "دي فيلت" الالمانية امس ان مهمة الزروق تقررت بعد اتصال هاتفي اجراه مع القذافي برند شيمدبوير منسق اجهزة الاستخبارات في عهد المستشار الالماني السابق هلموت كول. واضافت ان الزروق على معرفة شخصية بأحد قادة جماعة ابو سياف. وأفاد مصدر رسمي في بيروت ان الامين العام لوزارة الخارجية زهير حمدان استقبل السفير الليبي في بيروت علي محمود ماريا، وأعلن السفير ان حمدان طلب منه ان يكون مصير ماري معربس في صلب الجهود التي تبذلها ليبيا لحل أزمة الرهائن. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس ان مانيلا ترفض أي وساطة دولية وتريد ان تسوي بنفسها الأزمة. واوضح امام البرلمان ان "مانيلا لا تريد أي وساطة اجنبية، بل انتدبت وسطاء من الفيليبين قادرين على التفاوض مع الخاطفين". وكان ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا توجه الى خولو وغادر مانيلا امس بعدما حصل على تأكيد مانيلا باستبعاد أي اجراء يمكن ان يعرض حياة الرهائن للخطر. واضاف فيدرين: "ارسلت الحكومة الالمانية والفنلندية والفرنسية سولانا الى الفيليبين لتفادي اي عمل من شأنه تهديد حياة الرهائن". وفي طرابلس، قال مسؤول في "مؤسسة القذافي الأهلية الخيرية" لوكالة "فرانس برس": "نحن متفائلون بنجاح رجب الزروق في الافراج قريباً عن الرهائن الذين تحتجزهم جماعة ابو سياف، وذلك نظراً الى علاقاته الممتازة مع المسلمين في هذا البلد". ويعتبر الزروق من مسؤولي المؤسسة التي انشئت قبل عشرة اعوام، وبين اعضائها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي. واضاف المسؤول نفسه الذي رفض ذكر اسمه ان سيف الاسلام "يقيم ايضاً علاقات جيدة مع المسلمين في الفيليبين حيث قام بزيارة في وقت سابق". واوضح ان المبادرة ناجمة عن "قلقنا حيال الحفاظ على الاستقرار في الفيليبين حيث قامت المنظمة بالاستثمار في عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة المسلمين". وأكدت مانيلا ان وساطة الزروق طلبت لانه نجح في الماضي ثلاث مرات في الافراج عن رهائن احتجزوا في ظروف مماثلة. وفاوض بنجاح خصوصاً للافراج عن اربعة اجانب احتجزهم الانفصاليون المسلمون. واكبر نجاح حققه الزروق هو اقناع زعيم جبهة "مورو" الاسلامية للتحرير الوطني نور ميسواري بالتخلي نهائياً عن العمل المسلح بعدما امضى عشرين عاماً في صفوف الانفصاليين المسلمين في الفيليبين.