مانيلا، خولو - أ ب، رويترز، أ ف ب - رفضت جماعة ابو سياف اطلاق سراح رهينتين مريضتين كما رفضت التفاوض مع مندوبين رسميين عن الحكومة الفيليبينية، على رغم تأكيد مانيلا ان الاتصالات مع الجماعة استؤنفت امس، بعد تعليقها مدة يومين. فيما وجه احد الرهائن نداء الى المجتمع الدولي للضغط على الفيليبين لتسحب قواتها وتوقف هجماتها على الخاطفين. وقال الناطق باسم ابو سياف ويدعى ابو اسكوبار ان الرهائن نقلوا الى "مكان آمن" في جبال جزيرة خولو. واضاف ابو اسكوبار ان زعماء الخاطفين عقدوا الخميس اجتماعاً ناقشوا خلاله مسألة اطلاق سراح الرهينة الالمانية رينات فالتر التي اصيبت بجلطة والفرنسي ستيفان لوازي الذي يعاني من التهاب وقرروا رفض الطلب، كما رفضوا لقاء المفاوضين الرسميين. وتابع ابو اسكوبار ان جماعته تتمسك بمطلبها الاساسي الذي ارسلته الى الرئيس جوزيف استرادا السبت الماضي وحددت شروطها للتفاوض مع سفراء البلدان التي ينتمي اليها الرهائن بالاضافة الى المدير التنفيذي لرئاسة الجمهورية رونالدو زامورا، ومندوب عن الأممالمتحدة، والسفير الليبي. وتابع: "اذا لم يلب طلبنا هذا فإننا على استعداد للاحتفاظ بالرهائن وقتاً طويلاً". لكن على رغم هذا التصريح فقد التقى مندوبون عن الحكومة الفيليبينية امس جماعة ابو سياف مستأنفين الاتصالات بعد الغاء لقاء كان مقرراً اول من امس. وقال مستشار الرئاسة روبرت افنتخادو ان فريقاً رسمياً مخولاً للتفاوض اجتمع مع المتمردين امس في مكان لم يكشف عنه في جزيرة خولو. وامرت الحكومة الجيش بالانسحاب ويأمل المفاوضون في ان يرد المتمردون على طلبهم اطلاق سراح سائحة المانية مريضة لأسباب انسانية. من جهته اعلن وزير الخارجية الفيليبيني دومينغو سيازون امس ان جماعة ابو سياف "تطالب بالتعويض عما تكلفته لقاء اطعام وايواء" الرهائن وهو تعبير تستخدمه الجماعة عادة عندما تطالب بفدية. ولدى سؤاله عما اذا كانت الحكومة ستدفع الفدية، اعلن سيازون "ان القرار من صلاحيات المفاوضين". واكد امام جزيرة خولو غزالي ابراهيم والسفير الليبي السابق الى الفيليبين رجب الزروق اللذان يرأسان المفاوضات ان الخاطفين لم يطالبوا بتعويض عن كلفة "الطعام والمأوى" خلال لقائهم الاول بهم الاربعاء. واعلن ابراهيم "لم يتفوهوا ابداً بتلك الالفاظ"، في حين اشار الزروق الى ان "الخاطفين لم ينقلوا الينا مطالب كهذه، بل كنا نتحدث عن شكواهم".