اعترف وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف بأن قواته تواجه "صعوبة" في معارك ضد مقاتلين شيشانيين في بلدة كمسمولكسويه، فيما أكد الرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين ان موسكو لن توافق في أي صورة على استقلال الشيشان و"فقدان القوقاز". وأكد وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف أن المعارك استمرت لليوم الثامن في كمسمولسكويه الشيشانية. وقال إن قواته تقوم حالياً ب"إبادة" المتبقين في البلدة، لكنه اعترف بأن "هذه مهمة بالغة الصعوبة". وتوقع أن تبدأ مجموعات شيشانية صغيرة محاولة لاختراق طوق الحصار والوصول إلى اراضي جمهوريتي داغستان وانغوشتيتا المجاورتين. على صعيد آخر، قدم بوتين تفاصيل عن ملابسات بدء الحرب. وقال إنه شخصياً "اتخذ القرار" على رغم ان بوريس يلتسن كان رئيس الدولة. ونشرت أمس مقاطع من كتاب "حوارات مع بوتين"، قال فيها إن الشيشانيين الذين عبروا إلى حدود داغستان كانوا ينوون "اشعال" الجمهورية المجاورة. وذكر ان المخطط كان يقضي بسلخ القوقاز عن روسيا ثم فصل جمهوريتي بشكيريا وتترستان الإسلاميتين. وزاد ان ذلك كان سيؤدي إلى "كارثة عالمية" وان خطره دفع به إلى اتخاذ قرار الحرب. وأكد أنه "لم يتردد لحظة واحدة ... وربما كان علينا ان نتصرف بصرامة أشد". وللمزيد من الوضوح في شأن دوافع الصرامة المتشددة، أكد غينادي تروشيف، أحد أكبر قادة القوات الروسية، ان غروزني يجب ان تبقى مدينة مخربة "كي تصبح عظة للأجيال الشيشانية المقبلة، لكي ترى هذه الأجيال ما يمكن أن يؤدي إليه قرار تتخذه". ويقصد الجنرال قرار الانفصال عن موسكو. ويدعو إلى نقل العاصمة إلى غوديريس وتحويل غروزني إلى "منطقة صناعية".