يبدأ وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل زيارة رسمية للقاهرة، للتشاور مع القيادة المصرية في ترتيب لقاء بين الرئيس عمر البشير وزعماء المعارضة بينهم الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني والعقيد جون قرنق، في اطار المبادرة المصرية - الليبية لتحقيق الوفاق في البلاد. ونوه عثمان قبل مغادرة الخرطوم أمس في تصريح الى "الحياة" بالدور المصري الايجابي لتحقيق المصالحة السياسية والوفاق الوطني في السودان، وقال ان مصر لم تخف أبداً موقفها المتمسك بوحدة البلاد، ورفض كل أشكال الانفصال والتقسيم. وعلمت "الحياة" ان الوزير السوداني سيناقش مع نظيره المصري عمرو موسى تفعيل المبادرة المشتركة وتحديد موعد لعقد لقاء الحوار السياسي بين الفرقاء السودانيين. وأنه يحمل تصوراً متكاملاً لمساعي الوفاق تم وضعه في اجتماع "لجنة السلام والوفاق الوطني" الذي رأسه البشير مساء الاربعاء في الخرطوم. وعلق مقرر اللجنة وزير النقل الدكتور لام اكول على تصور الحكومة فقال "لا يوجد مفاوض يكشف أوراقه قبل بدء المفاوضات".