اتصل وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى هاتفياً امس بأمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية السيد عمر المنتصر، فيما يلتقي اليوم زعيم المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني للبحث في آفاق الحل السياسي الشامل للازمة السودانية في ضوء الاتصالات التي اجراها الرئيسان المصري حسني مبارك والسوداني عمر حسن البشير خلال محادثاتهما في القاهرة الاربعاء والخميس الماضيين. وقال موسى إنه بحث والمنتصر في التطورات على الساحة السودانية في ضوء الاتصالات التي اجرتها القاهرة وطرابلس مع الحكومة السودانية ومعارضيها لتنفيذ المبادرة المصرية - الليبية وإنهاء الازمة في السودان. وعلى رغم تفضيل رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق لمبادرة دول "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد على حساب المبادرة المصرية - الليبية، الا ان موسى كشف عزم القاهرة اجراء مزيد من الاتصالات وقرنق للبحث في سبل احلال السلام والاستقرار في السودان. ويلتقي الوزير موسى اليوم رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض الميرغني للبحث في الخطوات التي يمكن ان تتخذها المعارضة السودانية لتفعيل المصالحة بعد قرار البشير حل البرلمان واستعداده الكامل للحوار مع المعارضة لوقف الحرب واستعادة الوحدة الوطنية في السودان. وكان "التجمع الوطني" اخفق خلال اجتماعي هيئة القيادة في القاهرة وكمبالا أخيراً في تسمية وفد المعارضة الى اجتماعات اللجنة التحضيرية المعنية بالإعداد لملتقى الحوار بين الحكومة والمعارضة. وتستهدف الاتصالات الجارية تشكيل لجنة الحوار لاستئناف عملها وفقا لما نصت عليه المبادرة المصرية - الليبية والتنسيق مع دول "ايغاد" لإيجاد حل سياسي تقبله جميع القوى السياسية في السودان. وينتظر ان يلتقي الميرغني وزعيم حزب الامة رئيس وزراء السودان السابق السيد الصادق المهدي لتنسيق الخطوات المقبلة بينهما لتلافي حدوث خلافات، والتشاور في الاتصالات التي اجراها كلاهما مع دول "ايغاد".