استهدفت المدفعية والطيران الاسرائيليان امس مواقع للمقاومة اللبنانية قرب الحدود في الجنوب فيما يسود التوتر قطاع مزارع شبعا المحتلة بعد مواجهات دامية بين حزب الله وجيش الاحتلال الاسرائيلي. واستهدفت المدفعية الاسرائيلية موقعا لحزب الله في قرية الغجر التي يقع ثلثاها في الاراضي اللبنانية وثلثها في هضبة الجولان السورية المحتلة. وانتشرت عناصر حزب الله خارج مواقعهم في المنطقة تحسبا لعمليات قصف اسرائيلية جديدة. وقال شهود عيان ان الطيران الاسرائيلي هاجم هدفاً يشتبه انه تابع لحزب الله قرب قرية العدامة الحدودية في الجنوب امس. ولم تعرف نتائج القصف. وكان اربعة من عناصر حزب الله لقوا مصرعهم في المواجهات التي دارت الاثنين في هذه المنطقة والغارات الاسرائيلية التي اعقبتها فيما اسفر قصف حزب الله لمزارع شبعا عن اصابة 13 جنديا اسرائيليا بجروح اثنان منهم في حال الخطر وفق مصادر عسكرية اسرائيلية. وفشل مجلس الامن الدولي المكون من 15 عضواً في الاتفاق على كيفية ادانة الاشتباك بسبب خلافات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر. وبعد عدة ساعات من المفاوضات تخلى اعضاء مجلس الامن عن محاولة تعديل بيان اقترحته فرنسا ويقضي بإدانة «التراشقات العسكرية التي بدأها حزب الله» وكذلك «انتهاكات اسرائيل للمجال الجوي اللبناني». وقال مشاركون في المفاوضات ان الولاياتالمتحدة ارادت حذف الاشارة الى (اسرائيل) وان الجزائر العضو العربي الوحيد في المجلس رفضت إلقاء اللوم على حزب الله. على صعيد آخر، اعلن مصدر رسمي لبناني امس ان سورية استثنت ترسيم حدود مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان وربطته بانسحاب (اسرائيل)، وذلك في الرسالة التي وجهتها الاثنين الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. واوضح المصدر ان سورية اقترحت في رسالتها «تأجيل ترسيم الحدود في جنوب لبنان حتى انسحاب (اسرائيل) منها».