صعّدت اسرائيل وتيرة اعتداءاتها على الجنوب، وقصفت قبل ظهر امس بمدافع الميدان من عيار 155 ملم وفي شكل عنيف أطراف بلدات جباع واللويزة وسجد والريحان ومزرعة عقماتا ومرتفعات اقليم التفاح، وسجل سقوط عشرات القذائف. وكانت مروحية اسرائيلية أغارت في الرابعة فجر أمس على أطراف بلدة مجدل سلم في القطاع الأوسط، ما أدى الى اندلاع حرائق وتضرر ثلاثة منازل. وفي المقابل اعلنت "المقاومة الإسلامية" الجناح العسكري ل "حزب الله" ان مجموعة منها نصبت مكمناً قبل الظهر لدورية مؤللة تابعة ل "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل على الطريق بين عرمتى وكفرحونة، وهاجمتها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية "ما ادى الى اصابة ناقلة جند وسقوط من في داخلها بين قتيل وجريح". ثم هاجمت مجموعة ثانية موقع كفرحونة "ودمّرت دشمه الرئيسة المشرفة على منطقة الاشتباكات مانعة حاميته من التدخل لمساندة القوة المهاجمة". وهاجمت مجموعة ثالثة قوة ل "الجنوبي" على طريق كفرحونة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية "محققة اصابات اكيدة". وفي حين بثّت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" بعد ظهر امس ان اثنين من مقاتلي "حزب الله" قُتلا خلال محاولتهما التسلل الى موقع كفرحونة، نفى مسؤول في "الحزب" هذا النبأ. الى ذلك، نعت "المقاومة الإسلامية" أحد عناصرها، قاسم علي حمدان من بلدة حومين التحتا الجنوبية الذي سقط اول من أمس. وأفادت معلومات من الشريط الحدودي المحتل ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية موساد اعتقل المواطن حسين علي رمال من بلدة العديسة واقتاده الى جهة مجهولة. وكان عناصر من "الجنوبي" خطفوا المواطن نبيل الاسمر من البلدة نفسها. على صعيد آخر، سلّم أمس رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان جان جاك فريزار رسالة الى رئيس الحكومة رفيق الحريري تتعلق بعملية تبادل أشلاء الجندي الاسرائيلي الذي قتل في عملية أنصارية الفاشلة، بمعتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية. وتسلم بدوره من الحريري في هذا الشأن، رافضاً "الكشف عن مضمون الرسالتين"، موضحاً "ان التقدم في عملية التبادل يسير في بطء وهي تحتاج الى مزيد من الوقت". وبحث مسؤول الوحدة الإعلامية المركزية في "حزب الله" نايف كريّم ووزير الاعلام باسم السبع في اقتراح انشاء محطة بث تلفزيونية فضائية باللغة العبرية موجهة الى المجتمع الإسرائيلي "لتشكل عامل ضغط اضافي على العدو ومجتمعه تدفعه في اتجاه الانسحاب من المناطق المحتلة".