اعلن "المكتب المغربي للمطارات" فوزه بصفقة دولية لتوسيع مطار مدينة سرت الليبية في مناقصة شاركت فيها شركات من هولندا وفنلندا. وبلغت قيمة المناقصة 56 مليون دولار. وأشار المكتب، ومقره في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، ان وفداً منه انتقل الاسبوع الماضي الى الجماهيرية لتوقيع عقد بناء مطار جديد في سرت بكلفة 56 مليون دولار يشمل توسيع المدرجات لاستقبال الطائرات الضخمة وبرج المراقبة الجوية وقاعة لاستقبال المسافرين وتجهيزات أرضية مختلفة وسيُبنى المطار على الطريقة المغربية الاندلسية وهي المواصفات نفسها التي كان اعتمدها المكتب المغربي في بناء مطار غزة الدولي في فلسطين ومطار الناظور العروي بالتعاون مع مجموعة "المقاولون العرب" المصرية. ويندرج المشروع الليبي ضمن خطة الجماهيرية في تحديث مطاراتها التي تضررت من الحصار الدولي الذي كان فرضه مجلس الأمن على ليبيا في قضية لوكربي عام 1992 استعداداً لاستئناف طرابلس الغرب رحلاتها الدولية من جديد وتحديث أسطول شركة الخطوط العربية الليبية بشراء طائرات جديدة من نوع "ايرباص". وقال بيان اصدره المكتب المغربي للمطارات ان الجزء الأول من الاشغال سينتهي في الربع الأول من سنة 2001 وستقوم بانجازه شركات مغربية على أن يدخل مطار سرت الدولي الخدمة الفعلية سنة 2002. ويشمل الاتفاق كذلك تدريب التقنيين الليبيين وربابنة الطائرات في الاكاديمية الدولية للطيران المدني ومقرها الدار البيضاء. وكانت الخطوط الليبية استأنفت رحلات في اتجاه المغرب مطلع الصيف الماضي بمعدل رحلتين اسبوعياً بعد غياب دام سبعة أعوام. من جهة أخرى ينتظر أن تستضيف الدار البيضاء اعتباراً من اليوم وحتى الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري أعمال اللجنة العليا المغربية - الليبية التي يرأسها كل من الوزير الأول عبدالرحمن اليوسفي ونظيره الليبي مبارك عبدالله شميخ بحضور ثلاثين من الوزراء والخبراء في البلدين. وسيتم التوقيع على اتفاقات في مجال الاستثمارات والبيئة والتعاون الاقتصادي والمالي. وكان البلدان شرعا منذ فترة في تطبيق اتفاق الغاء الرسوم الجمركية.