بدأت شركة "الخطوط الملكية شالمغربية" تنفيذ خطة لتحديث اسطولها تمتد الى ربيع السنة 2000 وتقضي بشراء سبع طائرات اضافية من اصل تسع كانت تعاقدت عليها سابقاً مع مجموعة "بوينغ" بقيمة 400 مليون دولار. وتسلمت "المغربية" اول من امس طائرة جديدة من طراز "بوينغ 737 - 700" المعدلة النفاثة هي الثانية من نوعها التي تحصل عليها السنة الجارية لتعويض الطائرات القديمة التي ستُحال الى التقاعد والاستعانة بجيل جديد من الطائرات المستخدمة على الرحلات المتوسطة الى اوروبا والشرق الأوسط. واستخدمت الطائرة الجديدة أول من امس في رحلة تجريبية بين الدار البيضاء ولشبونة. وستسير الطائرات الجديدة الى مطارات دول الاتحاد الأوروبي التي يوجد فيها اعداد كبيرة من المهاجرين والسياح والى مطارات الشرق الأوسط خصوصاً القاهرة وغزة وطرابلس الغرب. وتسعى "المغربية" من خلال خطتها الاستثمارية الى تقليص عمر اسطولها الى خمس سنوات استجابة للشروط الدولية للجودة والسلامة. وسيتم التخلي عن الجيل السابق من الطائرات التي يُقدّر عمرها بنحو 25 عاماً وهي في مجملها من نوع "بوينغ" التي ظلت فترة خمسة عقود المزود الرئيسي للأسطول المدني المغربي. وقال رئيس الشركة محمد حصاد انها المرة الأولى التي تحصل فيها "المغربية" على هذا العدد الكبير من الطائرات في وقت قصير بعد تحسن اوضاعها المالية وتحقيق ارباح بلغت العام الماضي 40 مليون دولار. وأضاف: "ان المغربية ستُعلن مطلع سنة 2001 عن مناقصة دولية مفتوحة لمصنعي الطائرات من "ايرباص" و"بوينغ" لتزويد الشركة طائرات جديدة للاستخدام في الرحلات الطويلة". ولم يستبعد ان تلجأ "المغربية" الى المصنع الأوروبي اذا قدم شروطاً أفضل. وكانت باريس تمنت على المغرب في وقت سابق شراء طائرتين من نوع "ايرباص" لتنويع الاسطول ضمن شروط مالية امتيازية. ولا يستبعد المراقبون ان تُعرض اسهم "المغربية" للتخصيص مطلع السنة 2000 ما يسمح لشركة "اير فرانس" التي تملك اقل من 3 في المئة من رأس مال المال بزيادة حصصها. وقال حصاد: "ان نسبة تراوح بين 30 و40 في المئة من رأس مال الشركة ستطرح في بورصة الدار البيضاء". وستُخصص "المغربية" مطلع ايلول سبتمبر المقبل حملة دعائية في الأسواق الفرنسية كلفتها 34 مليون دولار لجلب مزيد من السياح الأوروبيين نحو المغرب. وتتوقع الشركة ان يتجاوز عدد ركابها رقم 3.5 مليون شخص نهاية سنة 1999. وكانت "المغربية" اعلنت الحصول على 51 في المئة من رأس مال شركة "الخطوط الوطنية السنيغالية" لاستخدام مطار دكار في خطة توسيع نشاطها في دول غرب افريقيا، وساهمت "المغربية" بنحو ثمانية ملايين دولار وطائرة متوسطة الحجم لتحسين اداء اسطول حليفتها السنيغالية. ومن المنتظر الاعلان رسمياً عن الصفقة اثناء زيارة رئيس الوزراء عبدالرحمن اليوسفي الى السنيغال نهاية الشهر الجاري.