تونس - أف ب - تستأنف محكمة الجنح في تونس اليوم محاكمة المحامية التونسية الناشطة في مجال حقوق الانسان السيدة راضية النصراوي بعد توقف دام خمسة اسابيع كما اعلن وكلاء الدفاع عن المحامية أمس. ووجهت الى النصراوي منذ آذار مارس 1998 تهمة "تسهيل اجتماعات عناصر منظمات تدعو الى البغض" في اشارة الى حزب العمال الشيوعي التونسي المحظور الذي يتولى زوجها حمة الهمامي قيادته. وتحاكم النصراوي وهي حامل في شهرها الثامن، مع 20 آخرين غالبيتهم من الطلاب وتتولى الدفاع عنهم في مسألة الانتماء الى الحزب المحظور الذي يبدو انه على قدر كبير من النشاط في الاوساط الجامعية. وكان المدعي العام طلب تأجيل المحاكمة اثناء الجلسة الاولى التي عقدت في 15 أيار مايو الماضي بسبب عدم مثول ثلاثة من المتهمين في القضية. وكانت منظمات حقوقية عدة، من بينها منظمة العفو الدولية، طالبت الرئيس زين العابدين بن علي "برفع الاتهامات والقيود" عن النصراوي ورفاقها. ورأت المنظمات ان "جميع هؤلاء الاشخاص اتهموا بسبب آرائهم ولم يلجأوا ابداً الى العنف ولا ينتمون الى الجماعات الارهابية".