كشفت مصادر قضائية تونسية أمس ان أربعة عناصر كانت تمضي عقوبة السجن بموجب أحكام دانتها بالانتماء إلى حركة "النهضة" المحظورة، اطلقت أخيراً بناء على قرارات عفو خاصة قبل انتهاء مدة العقوبة. وعرف أن بين الذين أطلقوا نزار الشعري وراضية عويديدي ورشيدة بن سالم. وكان الشعري، وهو استاذ في إحدى الجامعات الفرنسية، اخضع بعد عودته إلى تونس لملاحقة قضائية بتهمة المشاركة في اجتماعات رعتها منظمات مناوئة للحكومة في فرنسا، إلا أن زملاءه في الجامعات الفرنسية أصدروا بيانات نفوا فيها ان يكون متعاطفاً مع حركات أصولية. وكانت محكمة الدرجة الاولى في العاصمة تونس أصدرت الشهر الماضي حكماً بسجنه ثلاثة أعوام. أما عويديدي فكانت محكمة الدرجة الأولى قضت بسجنها لمحاولتها مغادرة البلاد بجواز مزور والالتحاق بخطيبها الذي يقيم في المانيا بعدما دانته المحكمة العسكرية بالانتماء إلى منظمة محظورة. فيما كانت رشيدة بن سالم تقضي عقوبة بالسجن لإدانتها في تعاطي نشاطات غير قانونية وعلاقة بتنظيم غير مرخص. وأوضحت المصادر ان العناصر الأربعة اطلقت مطلع الأسبوع الماضي، إلا أن مسؤولين في الرابطة التونسية لحقوق الإنسان قالوا ل"الحياة" إنهم يجهلون هل يندرج الاجراء في إطار مبادرة لإطلاق مساجين آخرين يقضون أحكاماً بالسجن في قضايا مماثلة أم لا. وأشاروا إلى أن واحداً وعشرين متهماً سيمثلون أمام القضاء مجدداً السبت المقبل بتهمة الانتماء إلى "حزب العمال الشيوعي" المحظور. وكانت محكمة الدرجة الأولى نظرت في القضية أواخر الشهر الماضي وأرجأت متابعة الملاحقة القضائية أسبوعين للإفساح في المجال امام الدفاع لدرس ملفات المتهمين، وبينهم عضو هيئة نقابة المحامين راضية النصراوي وهي زوجة زعيم الحزب حمة الهمامي الذي يعيش في المنفى وطلاب ناشطون في الاتحاد العام لطلبة تونس موجودون قيد الاعتقال.