أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم بشدة قيام البوليس السياسي التونسي بالاعتداء البدني على حمه الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي في مطار تونس أمس الثلاثاء 29سبتمبر ، عقب عودته وزوجته المحامية راضية النصراوي من فرنسا ، بعد إجراءه لحوار مع قناة الجزيرة القطرية ، وحوار أخر مع قناة 24 الفرنسية. و جاء اعتداء قوات البوليس السياسي على الهمامي ، انتقاما منه على الانتقادات الشديدة التي وجهها حمه الهمامي للممارسات البوليسية لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن منذ استيلائه على الحكم في تونس قبل 22عاما. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" الاعتداء على حمه الهمامي كان متوقعا ، فهو مصير كل من يتجرأ على التعبير عن رأيه وانتقاد نظام بينوشيه العربي في تونس ، لكن هذا الاعتداء يبقى جريمة غير مقبولة ، ولابد أن يحاسب المسئولين عنها أن آجلا أو عاجلا". يذكر أن هذه لم تكن المرة الوحيدة التي يتعرض فيها حمه الهمامي لاعتداءات من قبل البوليس التونسي ، فقد سبق أن تعرض للتعذيب والسجن لسنوات عديدة ، كما تعرضت كتبه للحرق العلني بإذن رسمي من وزير الداخلية عام 1996. وقد ساهم الهمامي في إنشاء هيئة 18 أكتوبر للحريات في تونس ، التي تكونت قبيل استضافة تونس لقمة المعلوماتية تحت شعار "الجوع ولا الخضوع" ،حيث ساهمت هذه الحركة في كشف الطبيعة البوليسية شديدة القمع للحكومة التونسية بقيادة بن على.