في زيارة هي الأولى بعد انسحاب "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، من جزين، قام وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم رئىس المجلس السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد والنائبين عبدالله قصير ونزيه منصور والمسؤول السياسي في الجنوب في "حزب الله" الشيخ عبدالمجيد عمّار بزيارة لجزين. وكان في استقبالهم في القصر البلدي القائمقام نبيه حمود والأب بولس خوند وآمر سرية المنطقة النقيب محمد مراد وحشد من الفاعليات والأهالي، وعدد من أهالي أسرى "الجنوبي" لدى المقاومة الإسلامية. وجال الوفد على جزين وكفرحونة وروم وهنأ النائب رعد أهالي جزين "بالتحرير الذي كلّف المقاومة تضحيات غالية من اجل استعادتها الى الوطن ومن اجل العيش معاً في ظل أمن كريم غير مشروط وسيادة لا تمارس فيها سلطة إلا سلطة الدولة الرسمية في كل المناطق المحررة". وأضاف "ان كل الأمن وكل الرعاية للمنطقة وأبنائها هما تحت إشراف الدولة الرسمية، ولا عمل أمنياً للمقاومة من أي شبر محرّر من أرضنا اللبنانية. أكدنا ونؤكد أن ما يؤذي جزين وأبناءها يؤذي باقي المناطق المحررة من جنوبنا الصامد، وما يؤذي بقية المناطق المحررة أيضاً نفترض أنه يؤذي أهل جزين ومنطقتها. وها هي جزين تعود عزيزة كريمة مرفوعة الرأس بعدما طرد من أراد وضع القيد في أيدي أبنائها فتنضم إلى بقية الوطن المحرر لنواصل معاً مسيرة التحرير الشامل لكل جزء من أجزاء وطننا المحتل". وأكد "ان أهل هذه المنطقة هم في رموش المقاومين. فقد فشل العدو الإسرائيلي في تحريض الناس على المقاومة". وفي أثناء الجولة، طالب ذوو الأسرى من النائب رعد "الإفراج عن أبنائهم الذين أسروا خلال عمليات المقاومة". فردّ رعد بأن "هؤلاء معروضون للتبادل بأسرى المقاومة في السجون الإسرائيلية"، كاشفاً عن إتصالات يجريها الصليب الأحمر الدولي مع قائد "الجنوبي" اللواء انطوان لحد في هذا الشأن". وتحدث حمود والأب خوند والمطران سابا يواكيم والدكتور جورج نجم فرحّبوا بالوفد وأكدوا على "الأعمال الجبارة التي قامت وتقوم بها المقاومة، والتي بفضلها وبفضل صمود الأهالي انسحبت قوات لحد من المنطقة فعادت الى حضن الشرعية". ميدانياً، أغارت طائرات حربية إسرائيلية، الثالثة إلاّ ثلثاً بعد ظهر أمس، على منطقة المعلقة الواقعة على ضفاف نهر العاصي في منطقة الهرمل، وألقت صواريخ جو - أرض عدة على منطقة تعرف بأنها سياحية، ما أدى إلى إصابة المواطنين حسين علي دندش وحسن الفيتروني. وكانت المنطقة تعرضت منذ نحو ستة أشهر لغارة مماثلة. وقصفت قوات الإحتلال صباح أمس أطراف بلدتي قبريخا وتولين ومجرى وادي السلوقي والحجير في القطاع الغربي بقذائف من عيار 120 ملم. من جهة ثانية، أفادت معلومات من الشريط الحدودي المحتل أن قوة من "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، بأمرة المسؤول محمد مبارك دهمت أمس بلدة الطيبة واعتقلت محمد مصطفى قوصان 34 عاماً واقتادته الى سجن الخيام. وفي حاصبيا اعتقلت قوات الإحتلال ثلاثة عناصر من "الجنوبي" هم محمود كنج القيسي وشقيقه نبيل، وسعيد فايز أبو زيد لرفضهم الإستمرار في الخدمة. وفي المواقف، قال رئىس أركان الجيش الإسرائيلي شاوول موفاز "ان النشاطات العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان ستستمر بهدف ضمان الإستقرار في الشريط الحدودي والدفاع عن حدود إسرائيل الشمالية". وأضاف، خلال عيادته أمس جندياً إسرائيلياً أصيب في جنوبلبنان، ان "ثمة فارقاً واضحاً بين الشريط الحدودي ومنطقة جزين التي لم تكن قط جزءاً من الشريط المذكور". وأعلن "ان القوات الإسرائيلية تجري تقويماً مستمراً للوضع في الجنوب لتحدد في ذلك طريقة انتشارها في الشريط الحدودي". وأعلن الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية تيمور غوكسيل أن لغماً انفجر بآلية مصفحة تابعة للقوة الدولية أثناء قيامها بدورية روتينية على طريق ترابية قرب بلدة مجدل زون ما أدى إلى تضرر الآلية من دون إصابة أحد.