دارت اشتباكات عنيفة مساء أول من امس في مناطق القطاع الغربي وكفرحونة بين المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" وقوات الإحتلال الإسرائيلي، تدخلت على اثرها طائرات حربية إسرائيلية فنفذت غارة على بركة جبور في جبل أبي راشد، وألقت أربعة صواريخ جو - أرض. ونعى "حزب الله" أحد عناصره بلال ملحم نزال الذي سقط أثناء مشاركته في مواجهة كفرحونة. وأعلنت المقاومة أن مجموعات منها هاجمت مواقع شيار عازور وأبو قمحة وثكنتي الريحان وحققت فيها اصابات مؤكدة. وأفادت "حركة أمل" ان مجموعات منها قصفت تحركات إسرائيلية في مواقع الرادار وسجد ورشاف ومشروع الطيبة والمحيسبات وحميد. واعترف "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل بإصابة أحد عناصره في كفرحونة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أمس مجرى نهر الزهراني وبلدتي حبوش وعربصاليم. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية ان اسرائيل قدمت شكوى الى لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل عقب اطلاق قذائف هاون من بلدة قبريخا على القطاع الشرقي. وفي المواقف، قال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" محمد ياغي في احتفال تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت "ان التسوية مع العدو الصهيوني، اذا حصلت، لن تكون اكثر من هدنة موقتة، والصراع معه سيستمر بأشكاله المختلفة". وشدد على "ان السلام العادل في المنطقة هو في رجوع الصهاينة من حيث أتوا، وعودة فلسطين والقدس الى اهلهما وأصحابهما الحقيقيين". وأشار الى "وجود موانع كثيرة امام تحقيق التسوية"، داعياً الى "تحصين الساحة اللبنانية حتى لا تكون عرضة للإختراق الصهيوني". وفي احتفال تأبيني آخر في الضاحية أيضاً، قال عضو المجلس المركزي للحزب الشيخ خضر نورالدين "ان للشهداء علينا أمانات يجب حفظها، وأولها حفظ الأمة والسير على دربهم أياً تكن الصعاب والظروف". ولفت الى "ان العدو الصهيوني لم يبنِ مستعمرات في جنوبلبنان ليس لأنه لا يريد ذلك وإنما لأن المقاومة ردعته". وأشار الى "ان المأزق الإسرائيلي في الجنوب جعل طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود باراك للإنسحاب وسيلة للفوز في الإنتخابات".