قتل عنصران من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، في عملية نفّذتها المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" بعد ظهر امس في تومات نيحا داخل الشريط الحدودي المحتل. واعترفت الإذاعة الإسرائيلية بالعملية وبمقتل العنصرين اضافة الى تدمير ناقلة الجند المدرّعة التي كانا في داخلها. وقالت اذاعة "صوت الجنوب"، الناطقة باسم "الجنوبي"، ان مدفعيته ومدفعية الإسرائيليين "ردّتا بقصف المناطق التي يحتمل ان يكون المقاومون فجّروا العبوة منها". وطاول القصف أحياء بلدة مشغرة السكنية في البقاع الغربي مما أدى الى وقوع اضرار مادية في عدد من المنازل. وفي الثالثة بعد الظهر شنّت طائرات حربية اسرائيلية ثلاث غارات على مرتفعات البقاع الغربي ملقية عدداً من الصواريخ. الى ذلك، تمكن عناصر من الوحدة الغانية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب وبالتنسيق مع فريق الارتباط في الجيش اللبناني ظهر امس من العثور على خمس جثث لمقاومين من "حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطينية و"حزب الله" في مجرى وادي السلوقي الفاصل بين المناطق المحررة والمحتلة لجهة بلدة قبريخا في القطاع الاوسط، كانوا سقطوا في مواجهات مع الاسرائيليين، وهم الفلسطينيون: سامر محمد بلولي وصالح محمد الجدع وراجح محمد سهيل عيدي واللبنانيان حسن أحمد شما وموسى محمد أبو طعان. ويستمر البحث عن عنصرين فلسطينيين في منطقة طير حرفا - شمع. من جهة اخرى، زار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان جان جاك فريزار الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لتقويم عملية التبادل الاخيرة. وأبدى فريزار ان يقوم الصليب الاحمر بعمل قريب يؤدي الى استئناف زيارات اهالي المعتقلين لأبنائهم. وأوضح ان امكان حصول عملية تبادل جديدة مرتبط بتقديم احد معلومات او اخبار عن الطيار الاسرائيلي المفقود رون أراد الذي تبحث عنه تل أبيب. وأضاف "ناقشنا امكان التعاون مستقبلاً". وشكر نصرالله للصليب الاحمر دوره في انجاح عملية التبادل مثنياً على الجهد الشخصي لفريزار ومتمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة بعد مغادرته لبنان. وردّت الحكومة اللبنانية امس على اقتراح قانون للنائب نزيه منصور بأن "مجلس الجنوب يتولى تلبية حاجات منطقة الجنوب والمناطق التي تتضرر بسبب استمرار الاحتلال وعدوانه المتكرر وتوفير المساعدات اللازمة لذوي الاسرى والشهداء المقاومين" وان "مصلحة شؤون المعوقين في وزارة الشؤون الاجتماعية تؤهل المعوقين وتسعى الى ايجاد فرص عمل لهم ودمجهم في المجتمع، وترعى عائلاتهم". وتلقى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج برقية من الامين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة هنأه فيها "باستعادة حرية الاسرى واسترجاع اجساد الشهداء"