السيد المحرر، اصفق واهتف استحساناً للمصالحة التي توصل اليها اخيراً الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الاريتري اسياس افورقي في الدوحة برعاية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. انه فأل حسن وخبر طيب يبعث على الامل والارتياح في النفوس وموضوع يثير التأمل والتفكير. استبشر ابناء منطقة القرن الافريقي، الذين ذاقوا طعم الحرمان نتيجة للركود الاقتصادي الناجم عن ويلات الحروب الاهلية والخلافات بين انظمة الحكم في المنطقة … وهم جميعاً مستعدون لتأييد كل ما يعود على بلادهم بالخير والمنفعة وتقريب القلوب. ان الدخول في مفاوضات مباشرة هو السبيل لحل المشاكل صغيرها وكبيرها. ولا مجال للفشل اذا توافرت العزيمة. نأمل ان تعود الاوضاع قريباً الى حالها الطبيعية وان تدخل المنطقة في طور جديد وعهد جديد من التفاهم والتقارب والتجديد والاصلاح واعادة التعمير وتنمية المرافق. وينبغي ان تشمل الاصلاحات، اصلاحات ادارية واجتماعية وفكرية اضافة الى ضمان الحريات العامة والحريات الشخصية وحرية الصحافة في حدود القانون …. نأمل ان ينجز السودان واريتريا ما وعدا به وان لا يكون اتفاق الدوحة مجرد هدنة. جدة - محمد علي داد محمد رئيس منتدى قرن افريقيا للسلام، فرع الصومال