فجّر القيادي البارز في "جماعة الجهاد" أحمد سلامة مبروك الذي تسلمته مصر العام الماضي من اذربيجان، مفاجآت اثناء جلسة المحكمة العسكرية العليا التي أصدرت أمس تسعة أحكام بالادعام في قضية "العائدون من ألبانيا". إذ كشف أن "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي تضم جماعة "الجهاد" بقيادة الدكتور أيمن الظواهري وتنظيم "القاعدة" الذي يقوده اسامة بن لادن "تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية تنوي استخدامها في عمليات ضد أهداف أميركية واسرائيلية". وأدلى مبروك، بتصريح خاص إلى "الحياة"، كشف فيه أن الجبهة كانت وضعت مخططاً لتنفيذ "مئة عملية" ضد أهداف وأشخاص أميركيين واسرائيليين في انحاء متفرقة من العالم، وأن تفاصيل المخطط سُجّلت على جهاز كومبيوتر تم ضبطه معه في اذربيجان في ايلول سبتمبر من العام الماضي. وقال ان أعضاء من الأستخبارات الاميركية فحصوا الجهاز في اذربيجان بعد القبض عليه، ثم سلموا الجهاز إلى السلطات المصرية. ورجح مبروك أن يكون الظواهري وابن لادن قررا إجراء تعديلات في توقيت وأماكن العمليات المحتملة بعدما علما بالقبض عليه في اذربيجان ووقوع جهاز الكومبيوتر في أيدي السلطات الاميركية والمصرية. وكان مبروك يتحدث قبل بداية جلسة المحكمة التي أصدرت الأحكام في القضية التي كشفت عنها "الحياة" للمرة الأولى في بداية شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتعتبر السلطات المصرية مبروك الذراع اليمنى للظواهري. ومثل سقوطه في قبضتها ضربة شديدة للتنظيم، ونسبت إليه أوراق القضية أنه عضو في مجلس شورى الجماعة ومسؤول لجنة النشاط المدني فيها. ولوحظ أن أحكام الإعدام التسعة صدرت في حق متهمين حوكموا غيابياً يمثلون قادة "جماعة الجهاد" وفي مقدمهم الظواهري وشقيقه المهندس محمد الظواهري في حين لم تتضمن الأحكام الإعدام لأي من المتهمين الذين تسلمتهم مصر من الخارج وعلى رأسهم مبروك الذي سُلم مع متهم آخر من اذربيجان. واعتبر مراقبون ان عدم صدور أحكام بإعدام المُسلَّمين من الخارج "يعكس رغبة مصرية في تشجيع الدول التي يقيم فيها قادة الأصوليين ممن تعارض تسليمهم خشية إعدامهم على اتخاذ تلك الخطوة". ولفتوا إلى أن سبعة متهمين في بريطانيا تعتبرهم القاهرة من قادة "الجهاد" لم يصدر ضد أي منهم حكم بالإعدام، وبينهم عادل عبدالمجيد وياسر توفيق السري. تفاصيل ص 5