أعلن وزير النفط الجزائري رئيس "اوبك" يوسف اليوسفي ان دول المنظمة توصلت في ختام مؤتمرها في فيينا امس الى خفض انتاجها بمستوى 1.7 مليون برميل في اليوم ابتداء من أول نيسان ابريل المقبل ولمدة سنة. راجع ص9 وقال إن دولاً من خاج "اوبك" قررت خفض انتاجها بحوالى 400 الف برميل في اليوم، مما يعني ان مجموع الخفض يفوق 2.1 مليون برميل في اليوم. وقال ان هذا الخفض سيضاف الى خفض جرى في آذار مارس وحزيران يونيو من 1998 بمستوى 3.1 مليون برميل في اليوم، مما يعني خفضاً اجمالياً بمستوى خمسة ملايين برميل يومياً منذ آذار 1998. وأشار إلى أن مجموع انتاج "اوبك" اصبح 22.976 مليون برميل في اليوم باستثناء العراق. وحضر المؤتمر نائب وزير النفط المكسيكي خورخي شافيز، الذي اكد قرار المكسيك خفض انتاجها بمقدار 125 الف برميل في اليوم. وحضر ايضاً ممثل عُمان السفير سليم الرياني، نيابة عن وزير النفط العُماني الذي لم يتمكن من الحضور، وأعلن قرار بلاده المساهمة في الخفض، من دون ان يحدد المستوى الذي تعتزم عُمان اعتماده والمتوقع ان يكون بحدود 63 الف برميل في اليوم. وأعلن ممثل روسيا اناتولي يانوفسكي الذي شارك في المؤتمر قرار خفض انتاج بلاده بحوالى 100 الف برميل في اليوم. وسألت "الحياة" ممثلين من كبار الشركات النفطية العالمية عن توقعاتهم بالنسبة لأسعار النفط في ضوء الخفوضات الجديدة، فقال مسؤول في شركة يابانية ان السوق عكست هذا الخفض من الآن عبر ارتفاع سعر النفط بمعدل دولارين، لكنه أضاف ان التزام الاعضاء حصصهم الانتاجية سيكون محط أنظار المتعاملين في السوق. وأضاف ان شركة "أرامكو" السعودية خفّضت الكميات التعاقدية مع شركته التزاماً بقرارها. واستبعد المسؤول ان تسجّل الاسعار ارتفاعاً كبيراً، وقال انها ربما ستصل الى 14 دولاراً لأن انتعاش الطلب على النفط، خصوصاً في الربع الثاني من السنة، ليس مؤكداً بعد. وتوقع مسؤول آخر من شركة نفطية اميركية كبرى، تحسناً في الاسعار، وقال ان الاتفاق الذي توصلت اليه المنظمة "مثير للاهتمام". وجدد المؤتمر اختياره السيد يوسف اليوسفي رئيساً للمنظمة وانتخب وزير النفط القطري رئيساً مناوباً. وسيعقد المؤتمر المقبل في فيينا في 22 ايلول سبتمبر المقبل. وقال وزير النفط العراقي عامر رشيد إنه إذا وصل سعر برميل النفط إلى 14 دولاراً سيتمكن العراق من الحصول على مبلغ 2.5 بليون دولار، وهو المستوى المحدد لصادرات النفط العراقي لكل 6 أشهر، بموجب المرحلة الخامسة من القرار 986 حول النفط مقابل الغذاء. وطالب رشيد مجدداً برفع كل العقوبات عن العراق بما فيها الحظر النفطي.