سجلت اسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً أمس فوصل سعر برميل برنت تسليم تموز يوليو الى 14.40 دولار للبرميل في اثر نبأ عقد اجتماع لوزراء نفط السعودية علي النعيمي وفنزويلا اريوين ارييتا والمكسيك لويس تيليز في امستردام للبحث في خفض جديد لانتاج الدول الثلاث من اجل رفع الاسعار وذلك قبل اسبوعين من مؤتمر "أوبك" المقبل في فيينا المتوقع عقده في 24 الجاري. وقال مصدر مطلع لپ"الحياة" ان اجتماع امستردام الذي ينتهي اليوم الجمعة عندما يغادر النعيمي المدينة الهولندية مساء، هو لمتابعة اتفاقيتي الرياض 21 - 22 آذار/ مارس و"أوبك" في المؤتمر الاستثنائي للمنظمة عقد في نهاية آذار الذي أقرّ التخفيضات الانتاجية التي تلت اجتماع الرياض بين وزراء السعودية وفنزويلا والمكسيك التي لا تنتمي الى "اوبك". وكان قرار "اوبك" خفض انتاج دول المنظمة وخارجها بحوالى 1.7 مليون برميل في اليوم من ضمنها 1.3 مليون برميل في اليوم من دول "اوبك". ويهدف اجتماع امستردام الى رفع الاسعار اذ على رغم خفض الانتاج لم تشهد الاسعار تحسناً كبيراً، فبقيت بمستوى 14 دولاراً لبرميل النفط القياسي برنت وهو سعر غير مرض للمنتجين. وتكمن أهمية الاجتماع في حضور المكسيك اذ انها من الدول غير الاعضاء في "اوبك" وكانت خفضت 100 الف برميل في اليوم من صادراتها. ويعتقد المطلعون على اعمال وزراء النفط ان اجتماع امستردام "محاولة جديدة من قبل مجموعة اتفاق الرياض" لدراسة امكان خفض الانتاج مرة اخرى لتحسين الاسعار. وكان مسؤولون في "اوبك" ومن ضمنهم السيد النعيمي قالوا ان الرقم المطلوب خفضه هو 500 الف برميل في اليوم. ويترقب المراقبون الكمية التي سيتم الاتفاق عليها في امستردام لمعرفة ما اذا كانت ستدور حول 500 الف برميل او اكثر. وفي ضوء ذلك سيكون رد فعل الاسواق التي توقعت مسبقاً خفض 500 الف برميل في اليوم من الانتاج، لذا فان المتعاملين في السوق النفطية يرون ان تحسين الاسعار يتطلب خفضاً اكبر من 500 الف برميل في اليوم.