أدت الخلافات في شأن خفض الانتاج في مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك، الذي انتهى في فيينا أمس، الى صدور بيان مشترك خالٍ من أي قرار جديد باستثناء إنتخاب رئيس جديد ل "أوبك" هو وزير النفط الجزائري يوسف اليوسفي، ورئيس مناوب له هو وزير النفط القطري عبدالله العطية ورئيس مجلس أمناء "أوبك" الليبي علي الفيتوري. وتميز المؤتمر بتغيير المواعيد الدورية للإجتماعات الوزارية الى شهري آذار مارس وأيلول سبتمبر بدلاً من حزيران يونيو وتشرين الثاني نوفمبر، على أن يكون المؤتمر المقبل في 23 آذار في فيينا وذلك لضمان فعّالية أكبر في درس وضع الأسواق النفطية. وتراجع سعر خام القياس "برنت" في بداية التداول في بورصة النفط الدولية في لندن امس وجرى بيع البرميل في حدود 10.90 دولار لعقود كانون الثاني يناير المقبل بعدما انخفض الى ادنى مستوى له عند 10.65 دولار للبرميل مساء الاربعاء. وتراجع النفط بعد انتهاء مؤتمر "اوبك" وعقب انباء مفادها ان ايران تراجعت عن التزامها في فيينا في حزيران الماضي في شأن خفض انتاجها من 3.6 مليون برميل في اليوم الى 3.3 مليون برميل في اليوم. كما ساهم موقف وزير النفط الفنزويلي اروين ارييتا، الذي قال انه ليس في إمكانه قبول أي اجراء يقيّد حكومته قبل اقل من اسبوعين من عقد الانتخابات الرئاسية، في فشل وزراء المنظمة في التوصل الى اتفاق حول تمديد الخفض الإنتاجي الذي كانت المنظمة أقرّته في اجتماعها السابق في حزيران الماضي. واصرّ وزير النفط الايراني بيجان زنقانة في الاجتماعات التي عقدها مع نظرائه في فيينا على ان التزام خفض الانتاج مرتبط بمستوى الانتاج الذي أُعطي لكل دولة، مشيراً الى ان ايران كانت ولا تزال تنتج 3.6 مليون برميل في اليوم وهي بالتالي لم تزد إنتاجها. الا ان اتفاق حزيران الماضي نص على ان تخفض ايران انتاجها بمستوى 300 ألف برميل في اليوم، وهو ما لم تفعله. وعلمت "الحياة" من مصادر مطّلعة أن إيران حاولت فتح نقاش لتعديل اتفاق حزيران الماضي.