نواكشوط - أ ف ب، د ب ا - قدم السفير الاسرائيلي لدى موريتانيا أمس الخميس اوراق اعتماده الى الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع. وتأتي هذه الخطوة بعدما قرر البلدان رفع علاقاتهما الديبلوماسية الى مستوى السفراء في الثامن والعشرين من تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان السفير الاسرائيلي الجديد فريدي ايتمان يشغل سابقاً منصب رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في نواكشوط. كذلك عمل إيتان سابقاً مستشاراً للشؤون الاعلامية في السفارة الاسرائيلية في باريس. وحيا الديبلوماسي الاسرائيلي قرار موريتانيا رفع علاقاتها الديبلوماسية مع بلاده الى مستوى السفراء. وقال ان الرئيس ولد الطايع اقدم على "قرار شجاع" وانه "جندي في الصف الاول" في "المعركة من اجل السلام" في الشرق الاوسط. واضاف ايتمان ان هذا القرار "يدل على ان موريتانيا تعتبر قدوة الدول العربية". وختم: "لقد حان الوقت ان نترك جانبا الحقد الاعمى وان نشجع بعضنا بعضاً من أجل السلام". وأشارت وكالة الأنباء الألمانية الى ان السلطات الموريتانية عينت أحمد ولد تكدي سفيراً لها في تل أبيب. وكان ولد تكدي يعمل رئيساً لقسم رعاية المصالح الاقتصادية لموريتانيا في إسرائيل. وكانت أحزاب المعارضة الموريتانية دانت في شدة الإتفاق على رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل إلى مستوى السفراء. ومُنعت هذه الأحزاب الاربعاء من تنظيم تظاهرة سلمية مناوئة للتطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات مع العراق وحل حزب الطليعة المعارض. تظاهرة للمعارضة وقال مسؤول في جبهة أحزاب المعارضة أمس أن الجبهة ما زالت متمسكة "بتنظيم مسيرة سلمية مناوئة للتطبيع مع الدولة العبرية". وقال أحمد ولد الافضل مسؤول العلاقات الخارجية في حزب اتحاد القوى الديموقراطية المعارض: "لم نتخذ قراراً بإلغاء المسيرة لكننا فوجئنا بمسيرة عسكرية كبيرة بدل مسيرتنا السلمية الديموقراطية دفع بها النظام الحاكم. فتركنا له المجال لتفادي اصطدام مع الجيش". وأضاف ولد الأفضل: "اخترنا أن نبرهن للرأي العام الوطني والدولي على أن البلاد ما زالت تعيش نظاماً استثنائياً يدفع بآلته الحربية إلى الشوارع أمام عزم المعارضة على تنظيم مسيرة سلمية للتنديد بإقامة علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات مع العراق وحل حزب الطليعة الوطنية المعارض". وأشار إلى أنه "انكشف للعالم أن البلاد تعيش في ظل الحكم الاستثنائي". ولم يحدد مسؤول المعارضة موعداً لتنظيم المسيرة. وكانت أوساط شعبية وطلابية نظمت في الايام الماضية تظاهرات احتجاجية كان أعنفها في جامعة نواكشوط.