أعلنت موريتانيا أمس قطع علاقاتها الديبلوماسية مع العراق، بعد يوم من حظر حزب الطليعة الوطنية القريب من بغداد. وأفادت "وكالة الانباء الموريتانية" الرسمية ان السلطات في نواكشوط أبلغت القائم بالأعمال العراقي القرار. وجاء التردي بين البلدين، اثر توقيع موريتانيا اتفاقاً لإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع اسرائيل. وأثارت الخطوة انتقادات في بغداد واحتجاجات من المعارضة الموريتانية بينها حزب "الطليعة". واتهمت نواكشوطبغداد بالتخطيط لأعمال تخريب في موريتانيا "عبر عملاء حزب البعث العراقي". وكانت موريتانيا أبعدت السفير العراقي في نواكشوط في 1995 اثر اتهامات مماثلة. وجاءت خطوة قطع العلاقات مع العراق، فيما استمرت التظاهرات الاحتجاجية في نواكشوط لليوم السادس. وأعلنت أحزاب المعارضة رفضها قرار حل حزب "الطليعة" ووصفته بأنه "محاولة لإلهاء الموريتانيين عن التطبيع". وتكتفي قوات الأمن حتى الآن بتفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمع في مكان واحد، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. فتقتصر التظاهرات على أماكن متفرقة من العاصمة. وأفاد بعض هؤلاء انه قبض عليهم في تظاهرات سابقة، وان السلطات عمدت الى حلق شعورهم بعدما تعرضوا للضرب. وتتخذ وحدات من الشرطة في العاصمة مواقع أمام المدارس لمنع الطلاب من الخروج الى الشوارع للتظاهر. ولوحظ ان أحزاب المعارضة التي اجمعت على رفض التطبيع مع اسرائيل لم تضع ثقلها حتى الآن لحشد مناصريها أو في تنظيم التظاهرات، واكتفت بإصدار بيانات تندد بإقامة علاقات كاملة مع اسرائيل.