قال السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ان لدى ادارة بلاده "مخاوف من استمرار أعمال "حزب الله" وسياساته". واضاف ان واشنطن وعواصم أخرى "تدرك المخاوف اللبنانية في شأن مسألة اللاجئين الفلسطينيين"، لكنه أوضح "إننا أكدنا مراراً للحكومة اللبنانية ان من غير الممكن التوصل الى سلام عادل وشامل على حساب لبنان"، لافتاً الى "إمكان التوصل الى حلّ لمسألة اللاجئين في لبنان وسورية والاردن، يرضي الفلسطينيين والدول التي يوجدون فيها". ونفى في حوار مع طلاب مدرسة الحكمة - هاي سكول في عين سعادة المتن الشمالي امس "ان يكون لدى الولاياتالمتحدة نظرة سلبية الى اللبنانيين، إنما ليس في وسعها ان تنسى في سهولة ما تعرّض له الاميركيون خلال الاحداث في لبنان". وأمل، خلال الحوار الذي حضره مطران بيروت للموارنة بولس مطر ومسؤولو المدرسة، "بأن يشمل استئناف المفاوضات السورية - الاسرائىلية لبنان، لكي يتوصل الى حلّ نهائي للاحتلال الاسرائىلي لأرضه، اضافة الى عقد اتفاقات بينه وبين اسرائيل". وأشار إلى "ان المسألة الأهم هي ان على اللبنانيين انفسهم ان يتوصلوا الى إجماع على كيف يريدون بلدهم ان يكون. فمنذ الاستقلال ظلّ لبنان يعاني عدم استقرار على الصعيدين الخارجي والداخلي، بسبب عدم توصل اللبنانيين الى تسوية داخلية في ما بينهم". واضاف "لا يمكن الولاياتالمتحدة ان تعطي وعوداً أو ضمانات في هذه المرحلة، وان كل ما في استطاعتها ان تقوم به هو ان تبذل قصارى جهدها لتحثّ الاطراف: اللبناني والسوري والفلسطيني والاسرائىلي، على التوصل الى تسوية دائمة"، معتبراً "ان للبنان دوراً أساسياً فيها كما كان له دور في مؤتمر مدريد". وأشار الى "ان عدم وجود سلم داخلي في لبنان أضرّ بعملية السلام، ومن هنا تكمن أهمية ان يتحقق هذا السلم". وتوقع "ان يكون للبنان دور في آلية استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية، وان توقيت هذه المفاوضات وآليتها سيتقرران في الايام المقبلة، ونحن ندرك ان أي مفاوضات بين اسرائيل ولبنان سيكون محورها انسحاب اسرائىلي وفقاً للقرار الرقم 425، ولضمان أمن الجنوب اللبناني وازدهاره يجب وضع حدّ للعنف، عبر التزام إقامة حدود دولية آمنة وسالمة". وقال "نحن نعلم ان هناك جدلاً في شأن علاقة الولاياتالمتحدة باسرائيل، ولن أنكر هذه العلاقة التي ستساعدنا على ان نؤدي دوراً كبيراً في المنطقة، ليس في مقدور أي دولة ان تؤديه".