أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، اثر لقائه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ان القرار 242 هو "الأساس الذي جرى التفاوض بناء عليه في مدريد، وهو اساس اتفاق اوسلو واتفاق شرم الشيخ". وكان عرفات يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قال فيها ان القرار 242 لا ينطبق على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. وتواصلت أمس الاتصالات الفرنسية مع عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط، اذ استقبل الرئيس شيراك على التوالي كلاً من عرفات وباراك. كما عُقد في المساء لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك الموجود في العاصمة الفرنسية وعرفات. ومن المقرر ان يلتقي مبارك صباح اليوم الثلثاء رئيس الوزراء الاسرائيلي. ومن المقرر ان يصل عرفات اليوم الى لندن حيث يلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. واعتبر عرفات ان عملية التفجير التي وقعت في نتانيا هي "عملية بين المافيات"، وقال: "نبذل جهدنا لمنعها وللقيام بالتزاماتنا الأمنية". وقالت الناطقة باسم الاليزيه كاترين كولونا ان شيراك سأل عرفات عن موقفه من الظرف الحالي لمسيرة السلام، فعبّر الرئيس الفلسطيني عن قلقه حول سير العملية السلمية وحول بعض الخطوات المنفردة منها استمرار الاستيطان ووضع القدس وبيت لحم. وفي ما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائي، قالت كولونا ان عرفات عبّر عن تفاؤل حذر، مفضّلاً القول ان هذه المفاوضات قد بدأت على رغم التأخير وعلى رغم المشاكل المعقدة التي تتناولها، كما دعا الى تفكيك 43 مستوطنة غير شرعية كان باراك تعهّد بازالتها.