سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"معاريف" : اتفاق في اوسلو على "قناة اتصال مباشرة" و"مدونة سلوك" لتجنب تبادل الاتهامات . عرفات يتحفظ عن قمة "احتفالية" مقبلة ويتحدث عن جهود كبيرة ... وصعوبات
القدس المحتلة، دمشق، اوسلو - اف ب، د ب ا، رويترز - قال داني ياتوم مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس ان اسرائيل والفلسطينيين اتفقوا في قمة اوسلو على تنشيط المحادثات بهدف التوصل لاتفاق سلام نهائي، فيما ابدى الرئيس ياسر عرفات تحفظا ازاء عقد قمة جديدة في كانون الثاني يناير في واشنطن يشارك فيها باراك والرئيس بيل كلينتون. وقال عرفات لصحيفة "معاريف" في اوسلو: "لا نعارض مبدئيا عقد مثل هذه القمة ونرحب بأي فكرة قد تؤدي الى احراز تقدم"، مشددا على ضرورة "الا تقتصر هذه القمة على الجانب الاحتفالي بل أن يكون لها جدول أعمال واضح ومحدد". كما اعرب عن حذره لنتائج القمة، معلنا "اننا نبذل جهدا كبيرا لتحقيق تقدم لكن هناك صعوبات كبيرة نحاول تذليلها". ومن جانبه، قال ياتوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "النقطة الاساسية هي ان الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا على ضرورة مواصلة الاتصالات والمحادثات من أجل التوصل لاتفاق". وأضاف بعد عودة الوفد الاسرائيلي من العاصمة النروجية: "كل ذلك سيحدث بالمساعي الحميدة للولايات المتحدة اذا كنا بحاجة اليها وفي الوقت الذي نحتاجه". وسئل عن تلميحات كلينتون بامكان عقد قمة اخرى على غرار محادثات كامب ديفيد التي رعتها واشنطن وأسفرت عن توصل مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979، فقال ان الجانبين يتقبلان الفكرة. واستطرد: "وفقا للظروف وتطورات المحادثات000 عندما نصل الى نهاية كانون الثاني يناير وبداية شباط فبراير سنقرر ما اذا كانت هناك حاجة لاجتماع اخر بين الزعماء الثلاثة". المعارضة الفلسطينية وانتقدت مجموعتان من الفصائل الفلسطينية المعارضة التي تتخذ من دمشق مقرا لها امس قمة أوسلو، معتبرة انها لا تخدم عملية السلام. وقال الناطق باسم "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي بدوان أن القمة جاءت في إطار "المساعي الفلسطينية لفرض إطار الحل الدائم بما ينسجم مع الموقف الاسرائيلي بديلا عن قرارات الشرعية الدولية". ومن جهته، قال مصدر في حركة "الجهاد الاسلامي" أن اجتماعات اوسلو جاءت "تعزيزا للنفوذ الاميركي في المنطقة ومحاولة جديدة لاشعار العالم أن العملية السلمية مستمرة". الصحف السورية وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية ان "باراك عندما يقول مثل هذا الكلام الجائر فانه لا يريد من ورائه افساد لقاء اوسلو فحسب، رغم ان اللقاء المذكور لا يعدو كونه لقاء كرنفاليا لن يكون له اي نتائج ملموسة قد تخدم مصلحة السلام، وانما يريد ايضا اغلاق الابواب في وجه جهود السلام الدولية وافتعال اجواء تصعيدية". اما صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم فقالت ان "باراك الذي رفع لاءاته المعروفة عبر برنامجه الانتخابي ثم حاول تزيينها بكلام معسول حول سلام المنطقة، حمل الى اوسلو لاءات جديدة ليس شأنها القضاء على اي فرصة للسلام وحسب، بل انها تؤكد على تحجيم الدور الاميركي، مما يعني ان قرار اسرائيل ما زال هو الفاعل". وتساءلت صحيفة "تشرين" عن "جدوى الجهود الجارية من اكثر من طرف دولي بقصد دفع عملية السلام واعادة الحياة اليها"، في حين ان "كل ذلك لا يعني شيئا اذا كان باراك على هذه الحال من العنجهية والتعنت والتحدي للمجتمع الدولي". الاعلام الاسرائيلي واعتبرت الصحف الاسرائيلية ان قمة اوسلو الثلاثية اعطت دفعا للمفاوضات من دون ان تتيح تقريب وجهات النظر على الامور الاساسية. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت": "المصافحة بين عرفات وباراك في اوسلو كانت مرتبكة قياسا على المصافحات السابقة في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي ورأت ان "ذلك قد يكون مؤشرا الى صعوبة المفاوضات". واشارت صحيفة "معاريف" الى ان باراك وعرفات قررا "فتح قناة اتصال مباشرة" واتفقا على "مدونة سلوك" تقضي بتجنب تبادل الاتهامات اللاذعة.