اوسلو - رويترز، أ ف ب - طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس بضغط دولي على اسرائيل لكي تحترم اتفاقات السلام في الشرق الاوسط قائلا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يلتزم حتى الآن الا بالقليل من "تعهداته الكبيرة". وأعلن ان من "حقه" اعلان دولة فلسطينية بعد انتهاء المرحلة الانتقالىة من عملية السلام في 4 أيار مايو 1999. وطالب عرفات الذي يزور النروج التي توسطت في اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين عام 1993 باجتماع وزاري ايضا للدول المانحة للتبرعات اذا نجحت قمة ستعقد بالقرب من واشنطن مع نتانياهو في 15 تشرين الاول اكتوبر في انهاء الجمود في عملية السلام. ومضي يقول: "نحن بحاجة الى ضغط دولي لحماية عملية السلام وما تم التوقيع علىه"، مشيراً الى الاتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني الذي وقعت علىه ايضاً الولاياتالمتحدة وروسيا والنروج ومصر والاردن. وأضاف عرفات في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء النروجي كييل ماغني بونديفيك ووزير الخارجية نوت فوليبايك في مطار غاردرمون في اوسلو "لا نطلب المستحيل". ومضي يقول "انها ليست اتفاقات ثنائية ولكنها اتفاق دولي... لا نتحدث عن فرض عقوبات على اسرائيل ولكننا نتحدث عن الضغط علىها". واوضح ان نتانياهو "اعتاد تقديم تعهدات كبيرة ولكنه ينفذ القليل". ووصل عرفات الى اوسلو في وقت متقدم من ليل الجمعة بعد زيارة فنلندا وروسيا. وسيتوجه بعد أيام الى الولاياتالمتحدة لحضور القمة التي يستضيفها الرئيس بيل كلينتون في واي بلانتيشن ماريلاند على بعد نحو 30 دقيقة بالسيارة من واشنطن. ورفض عرفات تقدير فرص نجاح القمة، قائلاً: "نأمل بأن نتوصل الى شيء ملموس لحماية عملية السلام ودفعها الى أمام". وسئل عما اذا كان يريد ان يجلس الرئيس الروسي بوريس يلتسن الى مائدة محادثات القمة مع الرئيس بيل كلينتون فقال: "ان يلتسن لن يكون موجودا ولكن امل ان يرسل ممثلا لحضور المفاوضات". وذكر ان مصر لا بد وان تشارك في اجتماع القمة الذي من المقرر ان يبدأ الخميس المقبل قرب واشنطن. وقال ايضا ان تعيين الجنرال السابق المتشدد ارييل شارون وهو معارض بارز لتسليم مزيد من الاراضي للفلسطينيين وزيرا لخارجية اسرائيل امر داخلي يتعلق باسرائيل. وأوضح عرفات "انه امر اسرائيلي داخلي تماماً". وأضاف انه مستعد لمصافحة شارون الذي قال انه غير مستعد للقيام بذلك. وقال عرفات ايضا انه مستعد للتفاوض بشأن التوصل الى اتفاق سلام نهائي مع اسرائيل حول مستقبل الحكم الذاتي الفلسطيني خلال اجتماع القمة. وأردف قائلاً: "انني مستعد اذا كان هو نتانياهو مستعدا لقبول ذلك". ومن بين الامور الاساسية التي ستبحثها القمة اقتراحا اميركياً بسحب القوات الاسرائيلية من 13 في المئة اخري من الضفة الغربية مقابل اتخاذ السلطة الفلسطينية خطوات ملموسة لقمع المتشددين المعارضين لاتفاقية اوسلو. وسئل عرفات عن فرص احراز تقدم فقال: "يتعين علىنا ان ننتظر لنرى كيف سيردون الاسرائيليون على المبادرة الامريكية". وكرر عرفات القول ان من "حقه" اعلان دولة فلسطينية، وقال في ختام اللقاء الذي عقده في مطار غاردرموين الدولي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية النروجيين "ان اتفاقات اوسلو تعطيني حق" اعلان دولة فلسطينية "في نهاية خمس سنوات من الاتفاق الموقت". وغادر الرئيس الفلسطيني النروج صباح امس عائدا الى غزة. وهي المرة الثانية خلال اقل من شهرين التي يزور فيها عرفات النروج. وكان شارك في الحادي والعشرين من آب اغسطس الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز في الاحتفالات بالذكرى الخامسة للتوقيع على اتفاقات اوسلو.