أوسلو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - عاد اسم مدينة اوسلو النروجية يرتبط بمشاريع التسوية في الشرق الأوسط. فقد شهدت امس عدداً من اللقاءات تمهد لاجتماع ثلاثي اليوم يضم الرئيس الاميركي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك. راجع ص3 وتعمّد الثلاثة خفض التوقعات في ما يخص النتائج التي قد تسفر عنها محادثاتهم. وصاغ كلينتون الهدف من اللقاءات بأنه سعي الى "التفاهم على رسم طريق تؤدي الى سلام نهائي خلال عشرة اشهر". واعتبر انه سيشعر ان "تقدماً حقيقياً تحقق" اذا توصل باراك وعرفات الى "اتفاقات على الوسائل التي سيمضيان بها". وبعد ان اشيع تفاؤل كبير بهذه القمة التي تعقد تكريماً لذكرى رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحق رابين وبمناسبة مرور أربع سنوات على اغتياله بات التقدير بأن اقصى ما قد ينتج عنها هو الاتفاق على قمة لاحقة تعقد في الولاياتالمتحدة وتشهد تكثيفاً للمفاوضات بين باراك وعرفات. وقد عبّر الأول عن رغبته هذه، ولم يستبعد الثاني هذا الاحتمال، واكتفى كلينتون برهن انعقاد لقاء جديد بمدى التقدم الذي سيحقق في اوسلو. وتردد ان شهر كانون الثاني يناير سيكون موعداً مبدئياً للقمة في حال التوافق عليها. فاتفاق "واي ريفر"، في نسخته المعدلة في شرم الشيخ، ينص على ان يكون منتصف شباط فبراير حداً أقصى للتوصل الى اتفاق اطار لمفاوضات الحل النهائي التي يفترض ان تختتم في أيلول سبتمبر من العام الفين. وعقدت أمس لقاءات ثنائية متعددة بين كلينتون وباراك وعرفات وكرر الزعماء الثلاثة مواقفهم المعروفة. ولوحظ ان عرفات بدا متشدداً في تركيزه على ان القدس الشريف هي عاصمة دولة فلسطين وان مفاوضات الحل النهائي تتم على اساس قراري مجلس الأمن 242 و338 اللذين ينصان على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.