انقرة - أ ف ب - اعلن رئيس البرلمان التركي حكمت تشيتين ان حكومة الاقلية التي شكلها رئيس الوزراء بولند اجاويد، حصلت امس الأحد على ثقة البرلمان بموافقة 306 اصوات في مقابل 188 وامتناع نائب واحد عن التصويت. وكان اجاويد شكل في الحادي عشر من الشهر الجاري، حكومة من حزب اليسار الديموقراطي الذي يتزعمه ووضع بذلك حداً لأزمة حكومية استمرت ستة اسابيع. وحصل على دعم حزبي "الطريق القويم"، بزعامة تانسو تشيلر و"الوطن الأم" بزعامة مسعود يلماز، ما وفر له غالبية كافية في البرلمان. وستتولى حكومة اجاويد قيادة البلاد حتى الثامن عشر من نيسان ابريل المقبل، موعد اجراء انتخابات اشتراعية مبكرة. وفي كلمة شكر للنواب القاها بعد التصويت، قال اجاويد ان "مهمتنا الأولى هي قيادة تركيا بأماكن الى الانتخابات الاشتراعية في 18 نيسان ابريل المقبل". وكان يفترض ان تجرى هذه الانتخابات في كانون الأول ديسمبر 2000، لكن البرلمان التركي قرر في تموز يوليو الماضي تنظيم انتخابات مبكرة، يفترض ان تتزامن مع الانتخابات البلدية. وكان اجاويد اعلن الاسبوع الماضي عزمه على مواصلة مكافحة عصابات الجريمة المنظمة "بلا هودة". ورأى مراقبون ان حكومة مسعود يلماز السابقة حققت "نجاحا كبيرا" في هذا المجال علماً ان ارتباط رئيسها بالمافيا كان سبباً في سقوط حكومته. وكان اجاويد 73 عاماً كلف للمرة الأولى تشكيل حكومة في الثاني من كانون الأول ديسمبر الماضي. لكنه قدم استقالته بعد 19 يوماً لفشله في تشكيل حكومة اقلية بسبب عدم حصوله على الدعم اللازم. وكلفه الرئيس التركي سليمان ديميريل من جديد في السابع من كانون الثاني يناير تشكيل الحكومة بعد ان فشل النائب المستقل ياليم ايريز في تحقيق هذا الهدف لأن تشيلر اعلنت متأخرة تأييدها لأجاويد بعدما رفضت دعمه في كانون الأول ديسمبر. وتضم حكومة اجاويد 24 وزيراً في مقابل 37 وزيراً كانوا في الائتلاف الحكومي الذي كان يرأسه مسعود يلماز الذي اقيل في 25 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وحكومة اجاويد هي السادسة والخمسون في 75 عاماً من تاريخ الجمهورية التركية والرابعة في ولاية البرلمان الحالي التي بدأت في 1995. وكان اجاويد وهو من السياسيين المحنكين تولى رئاسة الحكومة عام 1974 ثم بين عامي 1978 - 1979. وفي عام 1977، شكل حكومة لكنه لم يتمكن من نيل ثقة البرلمان. وهو الذي اصدر اوامره عام 1974 الى الجيش التركي باجتياح الشطر الشمالي من جزيرة قبرص رداً على محاولات القبارصة اليونانيين الحاق الجزيرة باليونان.