أنقرة - أ ف ب، رويترز - قال رئيس الوزراء المكلف في تركيا بولند أجاويد امس انه وجد حزباً يمينياً صغيراً يدعم اقتراحه تشكيل حكومة ائتلافية. وجاء ذلك في ختام لقاء في البرلمان مع حسام الدين جندوروك زعيم حزب "من أجل تركيا ديموقراطية" الذي قدم له الدعم. وكان الرئيس التركي سليمان ديميريل كلف أجاويد مطلع الشهر الجاري تشكيل حكومة. وبعدما فشل في اقناع تانسو تشيلر زعيمة حزب الطريق القويم في الانضمام اليه، اقترح أجاويد الاسبوع الماضي تشكيل حكومة مؤلفة من حزبه فقط 61 نائباً من أصل 550 في البرلمان تدعمها من الخارج أحزاب مماثلة في البرلمان. وقال جندوروك الذي يملك حزبه 13 نائباً في البرلمان: "سندعم جهود أجاويد تشكيل حكومة". وسبق لمسعود يلماز زعيم حزب "الوطن الأم" ورئيس الوزراء الذي أقاله البرلمان في 25 تشرين الأول نوفمبر الماضي ان أعلن "دعمه الكامل" لأجاويد. واستبعد رجائي قطان زعيم حزب "الفضيلة" الذي يملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان 144 ان يقدم أي دعم لأجاويد. وفي حال لم يتم التوصل الى ائتلاف حكومي بحلول منتصف كانون الثاني يناير المقبل، يمكن لديميريل تعيين حكومة انتقالية حتى الانتخابات الاشتراعية المقررة في نيسان ابريل المقبل. الى ذلك، نقلت صحف تركية عن زعيم "الفضيلة" تحديه العلمانيين ان يستطيعوا منع حزبه من الوصول الى السلطة، اذ فاز في الانتخابات. ونقلت صحيفة "حريت" عن قطان: "دعونا نرى من سيجرؤ على منعنا من الوصول الى السلطة اذا فزنا بنسبة 35 أو 40 في المئة من الاصوات والتي تعد كافية لنتولى الحكم وحدنا". ويتوقع ان يحقق "الفضيلة" نتائج طيبة في الانتخابات لكن من غير المحتمل ان يفوز بأصوات كافية تمكنه من تولي الحكم دون الدخول في ائتلاف. ويتعرض الحزب لضغوط من الجيش لاستبعاده من الحكم، لكن قطان قال ان الضغوط لن تضعفه، واضاف: "يجب ألا يعتقد أحد أننا نخضع للتهديد أو سنظل غير قادرين على العمل تحت ضغوط من بعض القوى".