يعقد الرئيس حسني مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيد ياسر عرفات محادثات في القاهرة خلال ايام في طريق عودة الاخير الى غزة قادماً من واشنطن، والتي سيعرض عرفات خلالها نتائج محادثاته مع الرئيس الاميركي بل كلينتون ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو لجهة تنفيذ إعادة انتشار ثانٍ في 1،13 في المئة من مساحة الضفة الغربية ضمن المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية وفقاً للمبادرة الاميركية. ورحب مسؤول مصري، في تصريح الى "الحياة"، "بحدوث تقدم تتوقع واشنطن حدوثه"، ورفض وصف التوصل الى اتفاق فلسطيني - اسرائيلي بأنه "اختراق"، لأن "ما يتوقع حصوله كان من المفترض ان يتم منذ نحو عام"، معتبراً "التقدم الحقيقي هو احترام الالتزامات التعاقدية وتحقيق سلام متوازن وعادل بعيداً عن سياسة فرض الامر الواقع". وابلغت الادارة الاميركية وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان "اتفاقاً على وشك النضوج بعد التغلب على مسائل معينة تتعلق بالصياغات"، وايفادها وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ومنسق عملية السلام في الشرق الاوسط دينس روس الى المنطقة الاسبوع المقبل. وعُلم من مصادر مطلعة في القاهرة ان اولبرايت طلبت من عرفات "التفكير في آليات لمعالجة اربع قضايا" لتسهيل التوصل الى اتفاق الى حين حضورها الى المنطقة. وتتعلق هذه القضايا بإجراءات عملية لمكافحة الارهاب وإلغاء بنود في الميثاق الوطني تتعارض مع اتفاقية أوسلو وتتعلق بوجود دولة اسرائيل وامكان مد المرحلة الانتقالية الى موعد بعد آيار مايو 1999 يتفق عليه الطرفان لملء الفراغ بين الموعد المحدد لانتهاء المرحلة الانتقالية وبدء التفاوض حول قضايا المرحلة النهائية الى جانب التراجع عن التهيئة السياسية والمعنوية لخطوة إعلان الدولة الفلسطينية باعتباره اجراءً من جانب واحد.