يتوجه وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى مساء غد الى غزة في زيارة تستغرق يومين، على رأس الوفد المصري الى اجتماعات الدورة الثانية للجنة المصرية - الفلسطينية. وهذه الزيارة الثانية التي تأتي بعد محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القاهرة هي التي يقوم بها موسى لمناطق الحكم الذاتي بعد زيارته الاولى في آذار مارس عام 1996 لمناسبة افتتاح اعمال المجلس التشريعي الفلسطيني. وكان من المقرر ان يزور موسى غزة الشهر الماضي، الا ان الاجواء السلبية المحيطة بعملية السلام ادت الى تأجيلها. ويجري الوزير المصري محادثات مع الرئيس ياسر عرفات والمسؤولين الفلسطينيين تتعلق بتطورات عملية السلام، والجهود الاميركية والاوروبية لتحريكها ونتائج محادثات المنسق الاميركي لعملية السلام السفير دينس روس، والتحضيرات لعقد لقاءات لندن في 4 من الشهر المقبل بين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت وكل من عرفات ونتانياهو. كما سيعرض نتائج محادثات رئيس الوزراء الاسرائىلي في القاهرة. الى ذلك، من المقرر ان تبحث اللجنة المشتركة التي يرأسها عن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث، في تنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والعقبات التي تضعها اسرائيل على هذا الطريق وتنفيذ برامج تأهيل كوادر فلسطينية في كل المجالات المؤسساتية. كما يوقع الطرفان 10 اتفاقات في هذا الخصوص. كما ستبحث اللجنة في الغاء الاجراءات الجمركية على السلع والبضائع المتبادلة بين مصر ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني لجهة دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر تسهيل ترويج المنتجات والبضائع الفلسطينية في مصر، وإحلال البضائع المصرية محل الاسرائيلية في الاسواق الفلسطينية، فضلا عن تشجيع الاستثمارات وحمايتها ودعم التعاون العلمي والتقني. وتوجه امس الى غزة وفد مصري برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير سيد ابو زيد، ضم وكلاء وزارات الداخلية والتعليم والزراعة والتجارة الخارجية والمالية والنقل والمواصلات وممثلين عن اتحاد الغرف التجارية وشركتي "الحديد والصلب" و"المقاولون العرب". وصرح ابو زيد بان الاجتماعات التحضيرية ستجري تقويماً شاملاً للتعاون، وستدرس اقتراحات وتوصيات لتطوير العلاقة وزيادة حجم التبادل التجاري من خمسين مليون دولار الى مئة مليون دولار حتى نهاية السنة.