بقيت الكأس العربية للأندية أبطال الكؤوس في جعبة فريق مولودية وهران الجزائري بفضل فوزه على فريق الجيش السوري بهدف ذهبي جاء بعد مضي 5 دقائق من الوقت الاضافي الوقت الأصلي 1-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب بيروت البلدي. وحصل الاول والثاني على 50 و30 ألف دولار من المسابقة العربية التاسعة، مقابل 20 ألفاً لكل من النجمة اللبناني صاحب الضيافة والقادسية الكويتي. ومرة جديدة لم ينجح عرب آسيا في حمل الكأس التي انطلقت منافساتها في جدة العام 1989، واحتكرتها حتى الآن خمسة فرق من عرب أفريقيا هي الملعب التونسي 1989 واولمبيك خريبكة المغربي 91 و93 و94 و96 والاهلي المصري 95 والافريقي التونسي 95 أيضاً ومولودية وهران الجزائري 97 و98. وجاء الانتصار الجزائري منطقياً الى حد كبير بفضل عامل الاستعداد الدائم لمثل هذه المناسبات، علماً بان الجيش دخل المباراة وخلفه نحو خمسة آلاف من انصاره أقلت بعضهم ست حافلات كبيرة من سورية. وضربت القوة الامنية طوقاً احترازياً لضبط الموقف خشية اندلاع احداث شغب شبيهة بتلك التي نشبت بعد مباراة النجمة والجيش ليل الخميس الماضي. واللافت ان جمهور الجيش تفهّم واقع فريقه بُعيد المباراة فصفّق وهتف وبارك للفائزين، لكنه استمرّ في اطلاق الهتافات المعادية للنجمة. وكان بعض انصار الاخير انضموا الى بعض افراد الجالية الجزائرية في تشجيع مولودية. وسعى لاعبو الفريق السوري الى تسجيل هدف مبكر يفعّل حماستهم ويقض مضاجع مولودية المحتاط دائماً للمفاجآت، وكان لهم ما أرادوا عندما رفع طارق جبان كرة خطفها محمد خلف في مرمى صاولة كريم في الدقيقة 11. وبدل ان يحافظ السوريون على تقدمهم انكفأوا امام منافسيهم بدءاً من منتصف الشوط الاول من دون مبرر مع أن لياقتهم البدنية تسمح باستمرارهم في الهجمات خصوصاً على الجهة اليمنى التي تكفّل احمد كوسا واحمد عزام بشن الغارات منها مع المواكبة من زميلهما في الوسط مصطفى حمصي وقلب الهجوم سيد بيازيد، الذي عوّض المراقبة اللصيقة المفروضة عليه بمناورات دائمة أرهقت الدفاع الجزائري. كذلك تقدم محمد خلف من الوسط ليؤازر بيازيد وأنس صاري في الهجوم. غير ان لاعبي مولودية استعادوا المبادرة ونظّموا صفوفهم وفرضوا ايقاعهم على خط الوسط بفضل اللاعب الدولي المخضرم شريف الوزاني، الذي لعب دور حلقة الوصل بين كل المراكز والخطوط. وفي ربع الساعة الاخير من الشوط الاول انكفأ الجيش، وواصل مولودية محاصرته في مطلع الشوط الثاني الى ان تمكن بوكساسة قويدر من تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 53، حين حول كرة عالية من حدو مولاي برأسه في مرمى محمد بيروتي 1-1. بعدها بدأ الكر والفرّ العنوان الرئيسي للتحرّك الميداني عند الطرفين ونجح الجيش في اختراق دفاع مولودية مرات ومرات لكنه تسرّْع في انهاء هجماته في مقابل تألق الحارس كريم واقفال مولودية ثغراته الخلفية بشكل مثالي وكان الردّ الجزائري باعتماد التمرير البيني الخاطف وبناء الهجمات المرتدة. ودخل الفريقان الشوط الاضافي الاول، واعتقد الجميع بأن "شباب" الجيش ورقة رابحة لمصلحة الفريق السوري، لكن قايد ناصر خالف كل التوقعات واقتنص هدفاً ذهبياً من ركلة حرة مباشرة نفذت من الجهة اليمنى لمرمى بيروتي، المسؤول عنه مباشرة، فبقي اللقب في وهران. واعترف افراد فريق الجيش بخطأ حارسهم، في حين قال الوزاني ان مولودية احسن تنظيم خطوطه في الشوط الاول الاضافي "امام الجيش أفضل فرق الدورة. لكن دفاعه أخطأ وحارسه يُسأل عن الهدف". الكؤوس... لمن؟ وقدم رئيس نادي النجمة عمر غندور الكأس والميداليات الذهبية لافراد مولودية، ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم الدكتور نبيل الراعي كأس المركز الثاني والميداليات الفضيةللجيش، وامين عام الاتحاد العربي عثمان السعد كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية للنجمة والقادسية وناب عن الفريقين رائد ابو النصر النجمة وهاني الصقر القادسية. وأحرز القادسية كأس الامير فيصل بن فهد للعب النظيف، وجمهور النجمة كأس الروح الرياضية والجمهور المثالي، ومهاجم الجيش سيد بيازيد كأس أفضل لاعب، وزميله محمد بيروتي كأس أفضل حارس مرمى، ولاعب النصر الليبي محمد عبدالسلام كأس هداف البطولة خمسة اهداف