يدافع مولودية وهرانالجزائري عن لقبه أمام الجيش السوري مساء اليوم على ملعب بيروت البلدي في نهائي كأس الكؤوس العربية التاسعة لكرة القدم التي يستضيفها النجمة اللبناني. وسيسعى مولودية الى تكريس التقليد الذي جعل عرب أفريقيا يستأثرون بالبطولة منذ انطلاقها العام 1989. وكانت الجزائر على موعد مع لقبها الأول في البطولة الثامنة التي نظمها النادي الإسماعيلي المصري العام الماضي، حيث توّج مولودية وهران بفوزه على الشباب السعودية 2-صفر. وكانت تلك المرة السادسة التي يبلغ فيها عرب آسيا المباراة النهائية من دون ان يتمكنوا من الفوز بها. وبلغ الإسماعيلي والأهلي الليبي الدور نصف النهائي، وأعيد الأخير الى المنافسات بعد انسحاب فريق الاتحاد القطري. وتتجدد المنافسة اليوم بين مولودية والجيش، باعتبار أنهما تعادلا سلباً في ختام الدور الاول. وخاضا المباراة الاولى بأقل جهد ممكن لان التعادل كان يؤهلهما معاً، لذا يتوقع أن يظهر أداؤهما اليوم مختلفاً تماماً. وبرهن الجيش بفضل مجموعته الشابة انه أكثر الفرق المشاركة تناسقاً وانضباطاً في الأداء خلال المسابقة. وحمل الجيش كأس سورية في الموسمين الاخيرين فضلاً عن جمعه لقبي الدوري والكأس في الموسم 97 - 98، وهو سيستفيد من حيوية لاعبيه المتوقدة معوضاً النقص في خبرتهم، وتضم "كتيبته" اسلحة فعّالة تعتمد على الجناحين أحمد عزام وأحمد كوسا ومحرك خط الوسط مصطفى حمصي، والذخيرة الثمينة للاوقات الحرجة محمد مصطفى، ونهاد الحاج مصطفى، فضلاً عن ابرز لاعبي الهجوم العرب الصاعدين سيد بيازيد المميز في التسديد والتسجيل بقدمه وبرأسه من كل الجهات. واستعد فريق الجيش للمسابقة في معسكر في سلوفاكيا بإشراف المدرب البرازيلي لويس باولو كاماركو، وأعلن انه قبل التحدي ودخول غمار المنافسة وإحراز اللقب، ولم يمضِ عليه مع الفريق اكثر من شهرين. أما مولودية وهران فحلّ رابعاً في كأس النخبة العربية التي جمعته في آذار مارس الماضي الى الافريقي التونسي والاهلي المصري والشباب السعودي. ومنذ نهاية الدوري الجزائري الذي اقيم وفق نظام المجموعتين لم يتجمع افراد الفريق الا منذ نحو شهرين واكتفوا بمباريات داخلية عدة، وحضروا من دون خمسة من العناصر الدوليين. ومع ذلك يستمر التطور في أداء حامل اللقب من مباراة الى اخرى، بفعل الخبرة، وهو يعوّل على صانع ألعاب دولي خبير يدعى شريف الوزاني، ودعائم اساسية هي قويدر بوكساسة ومشري بشير وقايد ناصر لكنه سيخسر جهود عمران رشيد ورزوقي سيد أحمد لنيل كل منهما انذارين. وأكد مدرب مولودية حبيب بن ميمون انه درس جيداً مفاتيح الجيش ورفض الكشف عن نقاط الضعف والقوة، معلناً انه سيتركها لنفسه ولمصلحة المباراة، وأشار لاعبو الجيش الى ان مولودية مميز في خطي الهجوم والوسط "انه فريق يعتمد على نقل الكرات بسرعة وتحويلها الى هجمات مرتدة لا تقاوم احياناً. والثغرة الوحيدة بعض الفراغات في خط الدفاع". وهذه النقطة قد تؤمن للجيش التألق اذ عرف لاعبوه كيف يتحكمون بأعصابهم. وقد يصمد اللقب بحوزة مولودية اذا تفادى الاخطاء خصوصاً الامعان في المراوغة وإن اجادها لاعبوه ولا سيما بوكساسة قويدر. الى ذلك، بدأت تتوضح صورة الفريق المرشح لإحراز جائزة اللعب النظيف، وتدور الترجيحات بين مولودية 16 نقطة والقادسية 10 والجيش السوري 6 نقاط، لكن اوراق الفرق يمكن خلطها، لا سيما ان الجيش ومولودية طرفا المباراة النهائية، وحصول لاعبيهما على بطاقات انذار او طرد يؤثر على رصيديهما من النقاط.