خطف الوصل الاماراتي فوزاً في الوقت المحتسب بدل الضائع من مولودية وهران الجزائري حامل اللقب، وتفوق الجيش السوري بسهولة على الطائي السعودي في اليوم الثاني من نهائيات كأس الكؤوس العربية التاسعة لكرة القدم التي ينظمها النجمة اللبناني. وأقيمت المباراتان على ملعب بيروت البلدي ضمن المجموعة الثانية، وسيلعب المولودية اليوم السبت مع الجيش قبل ان يلتقي الوصل الطائي. وتغلّب الوصل على مولودية وهران 2-1، الشوط الاول 1-1 اثر عرض باهت عموماً من الجانبين اللذين كادا يخرجان متعادلين، وهي النتيجة العادلة باعتراف المدربين البرازيلي بروكوبيو الوصل وبن ميمور مولودية، وأضاف الثاني ان فريقه خاض اول مباراة رسمية له منذ شهرين. وباختصار، افتقر الفريق الجزائري لمقومات الفوز، باعتبار ان خط الوسط كان غائباً كلياً فلم يقدم الفرص الخطرة للمهاجمين، وجاء الاختراق الجزائري الى منطقة الوصل من اخطاء دفاعية إماراتية. في المقابل اعتمد الوصل في تحركه على الهجمات المرتدة بقيادة ناصر سعيد وناصر مبارك، واستندا في طلعاتهما على خط وسط متماسك، وهو افضل ما في التشكيلة الاماراتية. وتقدم الوصل في الدقيقة ال 25 من كرة تهيأت لناصر سعيد الذي اكملها بسهولة داخل شباك الحارس الجزائري عاصيمي محمد رضا. وعادل مولودية بعد عشر دقائق، بعدما سدد نورالدين من خارج المربع كرة ارتدت من قدم احد المدافعين وتهيأت امام مشري بشير، فتقدم وموّه بجسمه قبل ان يطلقها في شباك الوصل 1-1. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، تعرّض احد مهاجمي الوصل لإعاقة داخل منطقة المولودية من قبل زدوقي سيد أحمد، انبرى لها ناصر خميس وسددها الى يمين حارس المولودية 2-1. من جهته، تصدر الجيش السوري ترتيب المجموعة الثانية بفارق الاهداف عن الوصل، وبعد فوزه على الطائي بنتيجة 3-صفر، الشوط الاول 1-صفر، وأظهرت مجريات المباراة ان الجيش سائر بقوة نحو النهائيات من خلال تشكيلته الشابة والمتجانسة والتي تضمّ مهاجماً خطراً للغاية هو سيد بيازيد 21 عاماً. في المباراة الاولى لفريقه، كاد بيازيد يحقق ثلاثية لولا أن الحكم المصري حسن علي ألغى أحدها بداعي التسلل، وهي اجمل تسديداته من "دبل كيك" في الدقيقة ال57. في المقابل لم يوفق حارس الطائي الدولي محمد الدعيع في الدفاع عن مرماه لتواضع مستوى خط الدفاع الذي يحصّنه. واللافت ان الخشونة عابت المباراة، فأنذر الحكم عشرة لاعبين، وطرد عبدالله العتبي من الطائي وأحمد عزام من الجيش، واحتسب ثلاث ركلات جزاء بنالتي، اهدر الطائي احداها، وسجل الجيش من الاثنتين الاخريين. الى ذلك لم يقدم الطائي المستوى الذي يعكس تطور الكرة السعودية، وبدا هجومه تائهاً على الرغم من كثرة التحرك للخروج من الصورة السلبية. في وقت تفوق لاعبو الجيش بتمريراتهم المتقنة واعتمادهم على الكرات الارضية والبينية، والتي طرقوا من خلالها مرمى الدعيع متنقلين بين الجهتين اليمنى واليسرى عن طريق أحمد عزام ومصطفى محمد لمواكبة الثنائي بيازيد وأنس صاري. وتقدم الجيش في الدقيقة ال 21 بواسطة بيازيد، وحين ارتد الجيش للدفاع غير المبرر، كاد الطائي يدرك التعادل لولا اطاحة النيجيري تاج الدين أبو بكر بالكرة المحتسبة من ركلة الجزاء فوق العارضة، وبعدها اهدر كل من صالح الصقري وفواز القبلان. وفي الدقيقة ال 54، عرقل المدافع السعودي بندر مدني مصطفى الحمصي داخل المنطقة، فكانت "البنالتي" الاولى للجيش والتي ترجمها الحمصي نفسه في شباك الدعيع. وأضاف السوريون الهدف الثالث في الدقيقة ال 77، نتيجة عرقلة جبر البشير لسيد بيازيد داخل المنطقة ايضاً، فنفذ بيازيد "البنالتي" في مرمى الطائي 3-صفر.