غنم الطائي السعودي نقاطه الثلاث الاولى في نهائيات كأس الكؤوس العربية التاسعة لكرة القدم التي يستضيفها النجمة اللبناني، اثر فوزه على الوصل الاماراتي 1-صفر الشوط الاول 1-صفر في المباراة التي جمعتهما ليل اول من امس السبت على ملعب بيروت البلدي. ولم تجرِ المباراة الاولى ضمن المجموعة الثانية التي كانت مقررة بين مولودية وهران الجزائري حامل اللقب والجيش السوري بسبب تعرض مجموعة من لاعبي مولودية لعوارض تسمم، فتأجلت الى الاربعاء المقبل، والدور نصف النهائي من الخميس الى الجمعة. وسبق للطائي ان خسر امام الجيش صفر-3، وفاز الوصل على مولودية 2-1. لكن حالة الفريق السعودي اختلفت في مباراته الثانية، فبدا انه استجمع قواه ونسّق صفوفه ففرض سيطرته على مجريات اللعبة خصوصاً في وسط الملعب، وضغط حتى تمكّن لاعبه خالد الدعيع من تسجيل هدف في الدقيقة الپ33. واستمر الطائي بعدها في الانتشار الجيد حتى نهاية الشوط الاول، لكنه لم يفلح في زيادة غلته حيث وفّق حارس الوصل صلاح حسين في صدّ اكثر من كرة وتعطيل اكثر من فرصة. وحاول الوصل مبادلة منافسه بالهجمات لكن العصبية الزائدة عند لاعبيه حالت دون تمكنه من بناء الهجمات الصحيحة وترجمة الفرص الى اهداف، وكلفهم ذلك طرد خالد عبدالله شاعل بسبب الخشونة في الدقيقة الپ20، ما جعل الجهاز الفني للوصل يعمد الى رصّ صفوف فريقه، وأبدل خطة الاداء من خلال اخراج المهاجم الفرنسي ديدييه اوتوكوري، وإشراك سليم عبدالله. وأراد الوصل مباغتة منافسه في مطلع الشوط الثاني فشنّ هجمات عدة، في مقابل تكثيف دفاعي للطائي... وسرعان ما تراجع اداء الطرفين مع مواصلة الطائي الدفاع ومحاولة الوصل معادلة النتيجة وان بوتيرة اكدت على ضعف اللياقة عند الجانبين، ولا سيما من خلال كثرة الاصابات الخفيفة نتيجة اي احتكاك جسدي. واللافت ان اداريي الفريقين توافقا على ان الغاية الاساسية من خوض منافسات نهائيات كأس الكؤوس العربية هي الاستعداد للموسم المقبل وأبرز استحقاقاته بطولتا الدوري في الامارات والمملكة العربية السعودية، وهذا يناقض ما سبق وأُعلن قبيل انطلاق البطولة من ان كلاً من الفريقين يتطلع الى اللقب! مباراتا اليوم وبعد تأجيل مباراته والجيش، يمنّي مولودية وهران النفس اليوم ان يجمع بدوره ثلاث نقاط في مباراته والطائي الذي وجد نفسه امام الوصل، وكان مدربه حبيب بن ميمون اكد قبيل المباراة ضد الجيش انه يعدّ مفاجأة للمرحلة المقبلة على صعيدي التشكيلة والاداء. وافتقر مولودية في مباراته والوصل الى التصويب الدقيق على الرغم من البراعة في التمرير المتقن وحسن الانتشار في وسط الملعب. ومنطقياً تبدو مهمة الجيش سهلة نسبياً امام الوصل للانتقال الى الدور نصف النهائي، وقد استفاد من راحة اضافية بسبب تأجيل مباراته ومولودية، في وقت يتعين على الوصل خوض مباراة صعبة في غضون 48 ساعة. من جهتهم، يتميز السوريون باللياقة البدنية العالية التي اهّلتهم للنهائيات، وتبدو خطوطهم متناسقة بفضل الثلاثي طارق جبان دفاعاً وفادي عفش وسطاً وسيد بيازيد هجوماً، وسيفتقد الجيش جهود الظهير الايسر أحمد عزام لطرده من المباراة والطائي، لكن الصفوف السورية زاخرة بوجوه خبيرة او شابة جاهزة مثل نهاد حاج مصطفى ومحمد مصطفى وماهر السيد وأحمد كوسا وماهر ملكي...