ستفصل مباراة الجيش السوري ومولودية وهران الجزائري حامل اللقب اليوم في المصير النهائي لثلاثة فرق ضمن المجموعة الثانية لنهائيات كأس الكؤوس العربية التاسعة لكرة القدم التي يستضيفها النجمة اللبناني، وذلك بعد خروج الطائي السعودي نهائياً من المنافسة اثر خسارته 2-4 امام مولودية، بينما تعادل الوصل الاماراتي والجيش 1-1 ليل اول من امس على ملعب بيروت البلدي. وتصدر الجيش ترتيب المجموعة الثانية برصيد اربع نقاط وبفارق الاهداف عن الوصل، بينما كسب مولودية نقاطه الثلاث الاولى، وأنهى الطائي مشواره بثلاث نقاط من فوزه على الوصل 1-صفر السبت الماضي، ويومها تأجل لقاء الجيش ومولودية الى اليوم، بعد ظهور عوارض التسمم على غالبية لاعبي مولودية. تميّزت مباراة مولودية والطائي بأنها أكثر المباريات غزارة بالأهداف حتى الآن في المسابقة، وفيها عوّض مولودية خسارته أمام الوصل 1-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء. واذا كان مدربه حبيب بن ميمون اكد قبل لقاء فريقه والجيش قبل تأجيله انه يعد مفاجأة للمباراة وللمرحلة المقبلة عموماً، فقد تجلّت هذه المفاجأة باللياقة العالية والالعاب اللافتة لافراد فريقه، وكأنهم لم يعانوا من أية انتكاسة صحية اخيراً!! ما حدا بمدرب فريق الطائي الهولندي روبرت ياكوبس الى التشكيك بصحة التسمم، ووصف مولودية بأنه فريق سحري. بينما اعتبر بن ميمون ان فريقه ماضٍ نحو المباراة النهائية بفضل العزيمة والارادة القويتين، وقد تجاوز عثراته في الايام الاولى، خصوصاً انه لم يدخل الاعداد الا قبل فترة قصيرة، وحضر بصفوف ناقصة يغيب عن أساسييه خمسة لاعبين. في المقابل، قال مدرب الطائي ياكوبس ان الاصابة التي لحقت بعنصرين بارزين في خط الدفاع اثّرت تماماً على أداء فريقه، وركلة الجزاء التي احتسبت في الشوط الثاني لمصلحة مولودية كانت نقطة التحوّل في المباراة. واعترض افراد مولودية على الحكم الرئيسي اللبناني طالب رمضان لانه سبق وقاد لقاءهم والوصل، وقالوا انه ظلمهم وقتذاك باحتسابه ركلة جزاء أمّنت فوز الوصل... واللافت ان ركلة جزاء لمصلحة الطائي احتسبها رمضان في الشوط الاول من مباراة اول من امس. وبدا مستوى مولودية في الشوط الثاني جد مرتفع وسيطر افراد الفريق على الميدان مظهرين مهارات غير مألوفة حتى الساعة في المسابقة. سجّل لمولودية بندر المدني خطأ في مرمى فريقه الدقيقة ال9 واضاف مشري بشير الهدف الثاني 10 وبلعوطي عمر من ركلة جزاء 47 وعمران رشيد 77، وجاء هدفا الطائي عن طريق بدر الراشد 14 وفواز مشعل 16. ركلة الجزاء وقدّم فريق الجيش السوري احد المرشحين للقب اداء غير متوازن امام الوصل الاماراتي عابه تسرّع لاعبيه في انهاء الهجمات اضافة الى اصطدامهم بخط دفاع وصلاوي متين حاصر مهاجم الجيش الخطر سيد بيازيد الذي وجد صعوبة كبيرة في التحرّك، ولم يتمكن زملاؤه في خط الوسط من فك الطوق عنه. ولم ينجح بيازيد في اختراق منطقة الوصل كما يحب ويشتهي الا من خلال محاولة يتيمة "اعيق" خلالها، فاحتسب الحكم الاردني عمر بشتاوي ركلة جزاء لمصلحة الجيش، غير واضحة تماماً على غرار الاخرى التي اخفق لاعبه مصطفى حمصي في ترجمتها، وقد اعترض الاماراتيون على صحتها ايضاً... وأدى هذا الاخفاق الى شدّ عصبي حدّ من السطوة السورية. وقد تعرّض دفاع الجيش لاختراقات سهلة، وكادت شباكه تهتز لولا يقظة الحارس محمد بيروتي، غير انه يتحمل قدراً كبيراً من مسؤولية الهدف الذي افتتح به الوصل التسجيل. وتميّز اداء الوصل بالسهولة وشنّ الهجمات من لمسة واحدة بعيداً عن اي تعقيد، واقلق طارق جمعة وناصر مبارك الوسائط الخلفية السورية. كما ان الوصل احسن الانتشار الدفاعي مفوتاً على الجيش استغلال التفوق العددي بعد طرد محمد بخيت. سجل طارق جمعة للوصل في الدقيقة ال31 حين سدد كرة خادعة فوق الحارس بيروتي لحظة تقدمه للتصدي لها. ونجمت مراوغات بيازيد في الدقيقة ال69 الى اعاقة جزئية له من الخلف، وترجم زميله محمد مصطفى ركلة الجزاء في شباك صلاح صالح... بينما كانت الجماهير السورية تطالب من المدرب البرازيلي لويس باولو ان يسدد بيازيد الركلة بنفسه.