تل ابيب، اوسلو - أ ف ب، أ ب - أعرب رئىس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز عن اعتقاده بأن عملية السلام ستستمر وان الدولة الفلسطينية ستصبح حقيقة في نهاية المطاف، على رغم تعثر العملية السلمية. وقال في مقابلة مع وكالة "اسوشييتد برس" عشية توجهه الى النروج للاحتفال بمرور 5 سنوات على توقيع اتفاق اوسلو، ان الاتفاق "أحد أهم انجازاتي العظيمة". يذكر ان بيريز كان وزيراً للخارجية عام 1993، وقاد الفريق الإسرائيلي في مفاوضاته السرية مع منظمة التحرير الفلسطينية، والتي افضت الى توقيع اتفاق اوسلو. وعلى رغم تعثر عملية السلام، أصر بيريز على النظر الى الجانب الايجابي، وقال: "قبل اوسلو، كانت لدينا المشكلة الفلسطينية ولكن من دون شركاء. أما الآن، فيوجد شريك فلسطيني". وأشار إلى أن النكسة التي تعرضت لها عملية السلام موقتة "وإذا لم تسر الحكومة الى امام، فهي التي ستسقط وليس عملية السلام". ومن المقرر ان يحضر الاحتفال في اوسلو الرئيس ياسر عرفات والمبعوث الاميركي لعملية السلام السفير دنيس روس. وسيتغيب عنه رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو الذي عزا ذلك الى مشاغله الكثيرة. وقال ديفيد بار ايلان الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوكالة "فرانس برس" ان الاخير لن يتوجه الى اوسلو للمشاركة في الاحتفال "لأنه يفضل البقاء في اسرائيل في محاولة لدفع عملية السلام". الدولة الفلسطينية ووصف بيريز موقف نتانياهو بأنه "غلطة كبيرة"، معتبراً أن الاحتفال سيؤمن فرصة لدفع السلام. ورأى أن على اسرائىل التزاماً أخلاقياً ولها ومصلحة في المساعدة في انشاء دولة فلسطينية في الاراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية. وأشار الى ان "البديل ... مواجهات مستمرة بين الشعبين" الفلسطيني والاسرائيلي. النروج الى ذلك اعتبر وزير الخارجية النروجي نوت فوليبيك امس ان "عملية السلام في الشرق الاوسط لم تمت ولكن من الضروري اتخاذ مبادرات جديدة لاعادتها الى الطريق الصحيح". وشدد الوزير على ان "الشركاء في الشرق الأوسط يجب ان يخترقوا هذه الازمة التي تسيطر على عملية السلام" في الشرق الاوسط.