عمان - رويترز، أ ف ب - أعرب الاردن أمس الاثنين عن خشيته ان يؤدي الاضطراب السياسي في اسرائيل إلى تعطيل عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط ستة اشهر اخرى على الاقل والاضرار بفرص تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأبلغ وزير الخارجية فايز الطراونة الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير خارجية النروج كنوت فولباك أن "هناك الآن تطورات جديدة داخل اسرائيل تزيد عملية السلام تعطيلاً". وأضاف ان "كثيراً من الاحداث تتخطانا ... استقالة وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي التي قد تضع الحكومة الاسرائيلية بأكملها في أزمة". وأعلن ليفي استقالته من الحكومة الاسرائيلية الاحد احتجاجاً على سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال الطراونة إن الاستقالة "ستؤخرنا مرة اخرى ستة أشهر أو أكثر ونحن بحاجة لكل خطوة ولكل لحظة للمضي قدماً". أما فولباك الذي يزور الشرق الاوسط سعياً إلى احياء دور النروج كوسيط في عملية السلام، انه ناقش مع الطراونة سبل احياء عملية السلام المتعثرة ويوافق على ان استقالة ليفي من شأنها اضافة مزيد من التعقيد. وأضاف: "نحن نعتبر اتفاقات اوسلو أساساً لعملية السلام وأبلغنا الاسرائيليين انه يجب ان يستفيدوا منها وكذلك الفلسطينيين بالطبع". وأشار إلى دور اوسلو في تكملة الجهود الاميركية في عملية السلام في الشرق الاوسط، قائلاً ان واشنطن عليها ان تلعب في هذه المرحلة "دوراً محورياً" في احياء العملية. وتولى فولباك، وهو عضو في الحزب الشعبي المسيحي، منصبه في تشرين الاول اكتوبر في اطار حكومة لائتلاف الوسط تضم ثلاثة احزاب. وتابع: "تشعر النروج التي لعبت دوراً مهماً في الماضي وحكومتها الجديدة أيضاً بأن عليها واجباً اخلاقياً نحو مواصلة هذا المسار السلمي وبذل كل ما نستطيع بذله لتقديم مساعدة حقيقية". وذكرت وكالة "فرانس برس" أن فولباك أجرى أمس محادثات مع رئيس الوزراء الاردني عبدالسلام المجالي تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط. وأوضحت أن الوزير النروجي وصل مساء السبت الى عمان في محطة اولى من جولة في الشرق الاوسط وأنه خصص نهار الاحد لجولة سياحية زار خلالها موقع البتراء الاثري 130 كلم الى جنوبعمان.