كابول - أ ف ب، أ ب - حذرت حركة "طالبان" أمس الأربعاء واشنطن من القيام بأي محاولة لاعتقال اسامة بن لادن الموجود في أفغانستان وتحوم شبهات في شأن تورطه في عمليتي التفجير اللتين استهدفتا السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من آب أغسطس الجاري. وأشار وزير خارجية "إمارة أفغانستان الاسلامية" الملا محمد حسن في كابول الى ان حركة "طالبان" لن تسلم ابن لادن إلى السلطات الاميركية مهما كانت الظروف وحتى لو قدمت اثباتات على تورطه في الهجوم على السفارتين. وأضاف انه مقتنع بأن ابن لادن غير متورط في تفجير السفارتين الأميركيتين. لكنه أضاف انه إذا استطاعت الولاياتالمتحدة إثبات العكس "فإننا سنعاقبه هنا. إذ لا يجوز تسليم مسلم إلى دولة كافرة". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت قالت اول من امس في نيروبي إن واشنطن تشترط للاعتراف ب "طالبان" تسليمها ابن لادن الذي تعتبر أنه من أبرز ممولي "الجماعات الإرهابية" في العالم. وكانت تقارير صحافية في باكستان أفادت أن فلسطينياً مشتبهاً في تورطه في التفجيرين أقر بأن ابن لادن موّلهما. لكن واشنطن نفت أن يكون المعتقل، محمد الصادق عودة، "اعترف" بتورطه في العمليتين. وتظاهر أمس في لاهور شرق باكستان قرابة مئة شخص ينتمون إلى جماعة إسلامية متشددة رددوا هتافات تدين تسليم إسلام آباد المعتقل الفلسطيني لنيروبي.