أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية أمس انها ستعتبر اسامة ابن لادن بريئاً اذا لم تقدّم أي جهة أدلة على تورطه بالارهاب الى المحكمة العليا في أفغانستان في غضون عشرة أيام. وكررت الحركة الحاكمة في كابول رفضها تسليم ابن لادن الى الولاياتالمتحدة التي تتهمه بالوقوف وراء تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا في 7 آب اغسطس الماضي. ولم يصدر حتى مساء امس موقف أميركي من عرض "طالبان"، وكانت واشنطن اتهمت ابن لادن رسمياً الأسبوع الماضي بعمليات ارهابية استهدفتها، وقدّمت لائحة ضده تضمنت 238 تهمة. وقال الناطق باسم "طالبان" وكيل أحمد ل "الحياة" ان الحركة لم تتلق لائحة الاتهام الاميركية. وأوضح ان رئيس المحكمة نور محمد ثاقب قال انه سيحسم موضوع الاتهامات خلال عشرة أيام و"اي شخص يقدم شهادة كاذبة او يثبت انه تلقى اموالاً لقاءها سيعاقب". واعتبر ان مجرّد إعلان الولاياتالمتحدة مكافأة مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يساعدها في اعتقال ابن لادن وقائده العسكري "ابو حفص المصري" "هو أكبر تشجيع على الارهاب". ونقلت وكالة "رويترز" من كابول عن رئيس المحكمة العليا نور محمد ثاقب قوله للصحافيين: "سنعتبر ابن لادن بريئاً اذا لم تُقدّم ادلة ضده. لا نستطيع ان ننتظر الى الأبد". وأضاف: "سنستمع الى اقوال الجانبين، وعلى من يُقدّم الادعاءات ان يُقدّم شهوده ويبرهن قضيته ضد المُدّعى عليه". ووعد رئيس المحكمة العليا، وهو في الثلاثينات من عمره ويتولى منصبه منذ سبعة أشهر، بأن تكون اجراءات المحاكمة "عادلة مئة في المئة" بحسب تفسير "طالبان" للشريعة الإسلامية. لكنه لم يوضح ما هي العقوبة التي يمكن فرضها على ابن لادن اذا وجدته المحكمة العليا مُذنباً. وقال ان مهلة تقديم الدليل على ابن لادن ستنتهي في 20 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. الى ذلك، بثت شبكة "سي. ان. ان" مساء اول من امس ان الزعيم الروحي ل "الجماعة الاسلامية" المصرية الشيخ عمر عبدالرحمن ترك وصية يطلب فيها من ابنائه "الانتقام" من الولاياتالمتحدة. وقال ان اثنين من ابناء الشيخ الضرير يعملان مع اسامة بن لادن، ونسبت الى احدهما انه سيواصل "الجهاد" على خطى والده.