ابلغت مصادر افغانية مطلعة "الحياة" امس ان السفير الاميركي لدى باكستان وليام مليام ابلغ وفداً افغانياً التقاه في بيشاور اخيراً ان واشنطن لن تعترف بحكومة "طالبان" في افغانستان في حال اقدمت الحركة على ابعاد الثري العربي اسامة بن لادن الى دولة ثالثة. وكان السفير يوضح بذلك كلاماً لوزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي اشترطت تسليم ابن لادن الى واشنطن في مقابل حصول "طالبان" على اعتراف اميركي بحكومتها. وتتهم الولاياتالمتحدة ابن لادن بالتورط في تفجير سفارتيها في افريقيا في آب اغسطس الماضي. وتزامن كلام السفير الاميركي مع انباء عن احتمال لجوء ابن لادن الى الشيشان في مواجهة الضغوط الدولية التي تتعرض لها "طالبان" في هذا الشأن. وعزز هذه الأنباء وصول رئيس مكتب افغانستان وآسيا الوسطى في الخارجية الشيشانية عبدالواحد ابراهيم قبل أيام، الى قندهار معقل الحركة للقاء قادتها. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات بين الجانبين انهما بحثا قضية ابن لادن الى جانب المناقشات التي تناولت تبادل التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء. ومعلوم ان لابن لادن الذي برأته محكمة افغانية من التهم الاميركية المنسوبة اليه "لعدم توفر الأدلة"، اتباعاً في الشيشان تحت حماية القائد المعارض سليمان رادويف صهر الزعيم الراحل جوهر دودايف، "بطل الاستقلال" في الشيشان. ويدين الشيشان لمقاتلي ابن لادن ورفاقهم "الافغان" العرب بأنهم قاتلوا الى جانبهم ضد الروس. من جهة اخرى، حذرت حركة "طالبان" من مخاطر اقرار مشروع تستعد روسيا لطرحه في مجلس الامن الاسبوع المقبل ويدعو الى فرض عقوبات ضد قادة الحركة تشمل منعهم من السفر. وقال الناطق باسم الحركة ملاّ عبدالحي مطمئن لپ"الحياة" امس ان روسيا "كانت وستبقى عدوة للافغان"، مؤكداً ان "مثل هذه الخطوات سيدفع الحركة نحو العزلة وعندئذ لن نأبه بأحد ولا بالقرارات الدولية" من دون ان يعطي مزيداً من الايضاحات.