للمرة الأولى اتهمت الولاياتالمتحدةالعراق أمس بتقديم دعم عسكري لحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان وأعربت عن "قلق شديد"، مؤكدة ان الفصيلين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق، الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني يشاركان واشنطن قلقها. وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، لصحافيين أتراك في أنقرة أمس، إن حزب العمال "منظمة ارهابية عنيفة جداً أقامت علاقات مع نظام عراقي عنيف جداً". واشار الى أن قرارات الأممالمتحدة تمنع العراق من دعم "منظمات ارهابية". وكانت الصحف التركية أكدت أخيراً ان بغداد سمحت لحزب العمال بإقامة قواعد في المناطق الخاضعة لسلطتها في شمال العراق. ويطالب القرار 687 الصادر عن مجلس الأمن في عام 1991، والذي يتضمن شروط وقف النار في حرب الخليج، العراق بالتزام عدم دعم الارهاب. ويُعتقد ان المسؤول الأميركي، الذي تحدث الى الصحافيين في أنقرة ليل الثلثاء - الأربعاء هو نائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ويلش الذي قام بزيارة لكردستان العراق استمرت ثلاثة ايام، وانتهت الأحد الماضي. واجرى ويلش محادثات مع بارزاني وطالباني في اطار الجهود الأميركية من اجل تحقيق مصالحة بين حزبيهما، ووجه دعوة اليهما لزيارة واشنطن. وقال ان زيارته كانت "ناجحة جداً وتعبيراً مفيداً عن الدور الاميركي في شمال العراق". وفي بغداد أ ف ب، وصفت صحيفة "الثورة" زيارة ويلش لشمال العراق بأنها "تآمر مفضوح" على العراق