دك الصرب بالمدفعية مجدداً أمس الأحد قرى منطقة درينيتسا في كوسوفو حيث تزايد عدد القتلى والنازحين عن المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة في آذار مارس الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة من سكانها الألبان. وجاء ذلك في وقت ذكرت اذاعة تيرانا أمس ان منظمة الأمن والتعاون الأوروبية فتحت مكتباً في مدينة كوكس القريبة من الحدود مع اقليم كوسوفو لتعزيز مراقبة الأوضاع في المنطقة ومساعدة النازحين عن الاقليم. وأشارت الاذاعة من جهة أخرى الى ان وفداً عسكرياً تركياً على مستوى رفيع يقوم حالياً بزيارة لتيرانا ووعد بأن تزيد تركيا مساعداتها العسكرية الى الجيش الألباني لإعادة تنظيمه. يذكر أن تركيا كانت قدمت مساعدة الى تيرانا قيمتها سبعة ملايين دولار قبل نحو شهر لاصلاح قاعدة "باشاليمان" العسكرية البحرية جنوب غربي ألبانيا. في غضون ذلك، أسفرت المواجهات العنيفة في قرى منطقة درينيتسا الواقعة على بعد 50 كيلومتراً الى الغرب من بريشتينا عن سقوط ما لا يقل عن سبعة من الألبان بين قتيل وجريح بينهم امرأتان. وفرّ المئات من سكان هذه القرى بسبب ضراوة القتال وكثافة القصف المدفعي الصربي. واعترفت الشرطة الصربية بأنها استخدمت المدفعية بعدما تعرض عناصرها الى نيران كثيفة مصدرها عدد من المنازل التي تحصن فيها أفراد من "جيش تحرير كوسوفو" وهو الجناح العسكري للحركة الانفصالية في الاقليم. وأشارت الشرطة في بيان الى ان "الارهابيين اضطروا للانسحاب تاركين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمعدات الحربية المختلفة وجثث قتلاهم". وفي المقابل، اعلن المركز الإعلامي الألباني في كوسوفو عن حصول تبادل لاطلاق النار أثناء اقتراب المدرعات الصربية من قرى درينيتسا. وذكر "ان السكان الألبان ردوا على رصاص الشرطة الصربية دفاعاً عن النفس". وأفاد المركز ان الوضع ازداد سوءاً في بلديتي ديتشاني وجاكوفيتسا بسبب عمليات القوات الصربية هناك والهادفة الى ارغام سكان القرى الحدودية في البلديتين على النزوح.