اعتقلت السلطات الصربية ثلاثة ألبان اتهمتهم بالهجوم على حانة في مدينة بيتش وقتل ستة من الصرب، فيما نفى جيش تحرير كوسوفو أي علاقة له بهذا الهجوم الذي وصفه بأنه نتج عن تصفية حسابات بين فئات صربية. وذكرت المصادر الألبانية أن المعارك تواصلت في المنطقة الحدودية مع ألبانيا، وان قرى عدة في وسط الاقليم وغربه تعرضت لقصف المدفعية الصربية. في غضون ذلك، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن ان المراقبين الدوليين رصدوا زيادة ملحوظة بالاجراءات الصربية في مدن اقليم كوسوفو وطرقه الرئيسية. ووصفت صحيفة "كوخا ديتورا" الألبانية الصادرة في بريشتينا أمس الخميس الوضع في كوسوفو بأنه "يزداد توتراً باستمرار وينذر بانفجار شامل". وأضافت ان أعداداً كبيرة من القوات الصربية الاضافية وصلت إلى الاقليم واتخذت مواقع لها في بلديتي بيتش وجاكوفيتسا غرب الاقليم والطريق التي تربط العاصمة بريشتينا بمدينة بريزرين الجنوبية و"شنت حملة تفتيش في البيوت واعتقلت العشرات من السكان الألبان"، وأشارت إلى ان الشرطة الصربية "نقلت جثث 35 ألبانياً إلى مستشفى بريزرين". وذكرت الصحيفة ان مدينة بيتش غرب الاقليم خضعت لمنع التجول "وتم اعتقال العشرات من سكانها الألبان وغادرت 40 أسرة البانية هرباً من القمع الصربي". ونقلت وكالة تانيوغ للأنباء من بلغراد ان أجهزة الأمن التابعة لها اعتقلت ثلاثة من ألبان كوسوفو "يشتبه بمشاركتهم في قتل 6 من الصرب في مقهى في مدينة بيتش". وأضافت ان "حملة مطاردة تجري في القرى المحيطة في مدينة بيتش لاعتقال المزيد من المشاركين في اغتيال المواطنين الصرب". ونفى رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو ادم ديماتشي ان يكون للمقاتلين الألبان أي علاقة بحادث مقتل الصرب في مدينة بيتش "لأن الجيش يركز على حماية الشعب الألباني من الارهاب وليس مهاجمة المدنيين الصرب". وأكد في تصريح صحافي أمس في بريشتينا ان ما حدث في بيتش لا يتعدى تصفية حسابات بين جماعات صربية "وان محاولة حكومة بلغراد تحميل جيش التحرير المسؤولية هي ضمن المخططات الصربية الرامية إلى تشويه سمعة الحركة التحررية الألبانية في مجال الرأي العام العالمي". من جهة أخرى، أفاد المركز الاعلامي الألباني في كوسوفو ان المعارك استمرت في الحزام الحدودي للأقليم مع البانيا "وفرضت القوات الصربية حصاراً شديداً على منطقة القتال". وأضاف ان القوات الصربية قصفت عدداً من قرى المنطقة و"أحرقت الكثير من بيوتها التي هرب سكانها إلى المرتفعات المجاورة".