تونس - "الحياة" - يقوم رئيس الوزراء الاسباني خوزي ماريا اثنار بزيارة رسمية لتونس مطلع الاسبوع المقبل لاجراء مشاورات سياسية في اطار تنفيذ بنود "معاهدة الصداقة وحسن الجوار" التي توصل لها البلدان في العام 1995. وكانت تونسواسبانيا اتفقتا في ختام زيارة قام بها الملك خوان كارلوس لتونس العام 1995 على عقد اجتماع سنوي بين رئيسي الوزراء في أحد البلدين بالتناوب لتنسيق المواقف السياسية وتقويم حصاد التعاون الثنائي والعمل على المزيد من تكثيفه وتطويره ويتوقع أن تتركز محادثات اثنار مع الرئيس زين العابدين بن علي ونظيره الدكتور حامد القروي على وسائل تعزيز التعاون الثنائي في جميع القطاعات والذي تلقى دفعة قوية منذ العام 1995 ما جعل اسبانيا تتقدم الى الرتبة الرابعة بين شركاء تونس. كذلك يتوقع أن تتطرق المحادثات الى آفاق تنشيط الحوار المتوسطي - الأوروبي المتعثر منذ فشل مؤتمر وزراء الخارجية الذي استضافته مالطا العام الماضي. وقالت مصادر اسبانية ل "الحياة" ان محادثات اثنار مع كبار المسؤولين التونسيين ستشمل تنسيق المواقف قبيل الاجتماع المشترك لوزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية الاثني عشر والذي تستضيفه باليرمو الشهر المقبل. وكان التونسيون والاسبان اتفقوا على تنسيق المواقف في القضايا المتوسطية والاقليمية خلال الزيارة التي أداها الدكتور القروي الى مدريد مطلع العام الماضي واجتمع خلالها مع المسؤولين الاسبان وفي مقدمهم رئيس الحكومة. وفعلاً زار وزير الخارجية الاسباني أبيل ماتوتيس تونس في الربيع الماضي وأجرى محادثات مع نظيره التونسي ركزاها على التشاور في قضايا اقليمية ودولية، بالاضافة لمتابعة ملفات التعاون الثنائي