قصف عنيف وغارات جوية على قرى التماس في جنوب لبنان . جرح 6 جنود اسرائيليين في عملية ل"المقاومة"

جرح ستة جنود اسرائىليين بينهم ضابطان في عملية نفذتها "المقاومة الاسلامية" فجر امس في سياق سلسلة عمليات سبقتها مواجهة مع قوات الاحتلال. وأعقبها توتر أمني واسع رافقه قصف عنيف على قرى التماس مع "الشريط الحدودي" وغارات جوية. وأكد الجيش الاسرائىلي الاصابات في صفوفه. وقال ناطق باسمه من القدس المحتلة ان احد الضابطين أصيب بجروح خطرة وان جنديين أصيبا بجروح بالغة واثنين آخرين بجروح طفيفة، في حين بثت الاذاعة الاسرائىلية ان عنصراً من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل أصيب في انفجار آلية عسكرية في عين مجدلين في منطقة جزين.
وذكر مصدر أمني في الجنوب ان عبوة انفجرت فجراً لدى مرور دورية اسرائىلية على طريق شيحين - جبل باسيل في القطاع الاوسط، ولدى محاولة الجيش الاسرائىلي تنفيذ إنزال في محيط شيحين لسحب المصابين، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومين والقوات الاسرائىلية استخدمت خلالها كل انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية.
وقصفت القوات الاسرائىلية على مدى ساعات وفي شكل مركّز احياناً ومتقطّع احياناً اخرى، ثماني قرى قريبة من "الشريط الحدودي". وأدى القصف الى جرح الطفلة سكينة بزيع 8 سنوات في زبقين.
وأحصت المصادر الامنية سقوط اكثر من مئة قذيفة فوسفورية وانشطارية خلال ساعة على هذه المناطق، مصدرها موقع الاحتلال في طير حرفا ومواقع اخرى، تسبب بتضرر اكثر من سبعة منازل اضافة إلى أضرار في المزروعات.
كما حلّقت طائرات حربية وطائرات استطلاع على علوّ مخفوض فوق منطقة العمليات. وشنّت سلسلة غارات وهمية وجبهت بالمضادات الارضية التابعة للمقاومة والجيش اللبناني.
وتعرّضت الطرق التي تربط منطقة اقليم التفاح بمنطقة النبطية لقصف مركّز. وأغارت مروحية اسرائىلية بعد الظهر على سيارة "بيك آب" مدنية، مطلقة صاروخاً في اتجاهها، مما أدى الى احتراقها ونجاة سائقها. وقصفت مروحيتان أخريان بعض الأودية بالصواريخ، ومشّطتا مجرى نهر الليطاني ومحيط بعض القرى في قضاء النبطية.
وقرابة الثالثة بعد الظهر، تمكنت "المقاومة" من محاصرة قوة اسرائىلية في مرتفعات الشومرية وهاجمتها بالاسلحة المناسبة. وهاجمت مجموعة اخرى التعزيزات التي استقدمتها اسرائيل لمساندة القوة المحاصرة، فيما تدخلت المروحيات لفكّ الحصار وتصدّت لها وحدة الاسناد الناري بالاسلحة المناسبة. وفي الثالثة والنصف، هاجمت مجموعة اخرى "تجمعات معادية" في موقع الرادار بالاسلحة المناسبة وحققت فيه اصابات مباشرة.
وأعلنت حركة "امل" ان احدى مجموعاتها شنّت قرابة الثالثة بعد الظهر هجوماً بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على قوة مشاة اسرائىلية مؤلفة من 20 جندياً كانت تحاول التقدّم نحو مجرى نهر الليطاني. وأكدت "تحقيق اصابات في صفوف هذه القوة بين قتيل وجريح"، مشيرةً الى ان طوافات اسرائىلية "شوهدت وهي تعمل على إخلاء الاصابات تحت وابل من القصف المدفعي. واستهدفت مجموعة اخرى في الوقت نفسه تعزيزات اسرائىلية في موقع آخر، كانت تتحرّك في اتجاه منطقة المواجهة، وتمكّنت من تحقيق اصابات مؤكدة في صفوف التعزيزات.
وقرابة الرابعة بعد الظهر، أغارت طائرات حربية اسرائىلية على خراج بلدة المنصوري في القطاع الغربي، وألقت صاروخي جو - أرض من دون الافادة عن اصابات.