أغارت طائرات حربية اسرائيلية مرتين قبل ظهر امس على بلدة عقماتا وأحراج سجد في اقليم التفاح وأطلق اربعة صواريخ جو - ارض. واستهدف البلدة قصف مدفعي تزامن مع تحليق لطائرة استطلاع من نوع "ام. كا"، بينما كانت الطائرات الحربية تحلّق في اجواء صيدا والمخيمات على علو مخفوض. وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان الغارتين استهدفتا مواقع ل "حزب الله". وعمدت قوات الاحتلال المتمركزة في موقعي سجد وبئر كلاب ظهراً وعلى مدى نصف ساعة الى قصف خراج مليتا، اللويزة وعقماتا واحراج سجد - الريحان التي تعرضت صباحاً لقصف مماثل بقذائف من عيار 155 ملم. وقرابة الثانية بعد الظهر قصفت القوات الاسرائيلية ثكنة الجيش المهجورة في النبطية وأطراف النبطية الفوقا بمدافع الهاون والدبابات، ثم توسع القصف ليشمل منطقة الجزيرة بين بلدتي حبوش وعربصاليم من مواقعها في الزفاتة. كذلك تعرضت مرتفعات جبل الظهر وأطراف قليا في البقاع الغربي لنيران الرشاشات الثقيلة من مواقع "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله" في بيان امس ان "مجموعة هاجمت صباحاً موقع الاحتلال في سجد بالاسلحة الرشاشة والصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة". وأضافت في بيان آخر ان مجموعة ثانية هاجمت في الثانية عشرة والنصف ظهراً موقع بئر كلاب "اثناء اعادة قوات الاحتلال والعملاء تدشيمه بعدما دمر المجاهدون تحصيناته خلال عملية الاقتحام الاخيرة". وقالت ان "المقاومين استخدموا في الهجوم الاسلحة الرشاشة والصاروخية وحققوا فيه اصابات اكيدة". ورصدت "المقاومة الاسلامية" في الثالثة بعد الظهر تحركات اسرائيلية في موقع بلاط وقصفتها بالاسلحة المناسبة محققة اصابات مباشرة. وذكرت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" ان امرأة اصيبت بجروح في منطقة الريحان خلال تبادل عمليات القصف. ووزعت امس التقرير الشهري عن العمليات التي نفذتها الشهر الماضي وقالت انها بلغت 116 عملية. في حين لاحظ قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الجنرال عميرام ليفين ان "عدد العمليات وصل الى حدود المئة". وقال ان "هذا رقم قياسي". ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر بلدة الطيبة داخل "الشريط الحدودي" المحتل للاسبوع الثاني على التوالي. وذكر وافدون من المنطقة ان القوات الاسرائيلية اعتقلت احد عشر مواطناً من البلدة المذكورة عرف منهم جمال وسمير قوصان وعباس ومحمد وعبدالله غيث وثلاثة من ابناء خليل صولي واقتادتهم الى سجن الخيام. ونفذت القوات الاسرائيلية في المنطقة الحدودية حملة دهم واسعة شملت عشرات المحال التجارية بحجة البحث عن بضائع سورية متداولة في الاسواق. وحذرت التجار اللبنانيين من مغبة المتاجرة بالبضائع السورية تحت طائلة اقفال محالهم ومصادرة بضائعهم.