قتل ثلاثة جنود اسرائيليين وجرح اثنان، امس، في عملية نفذتها "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" على موقع اسرائيلي في بلدة بلاط في عمق الشريط الحدودي المحتل. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" ان مجموعة منها هاجمت الموقع عصر امس اثناء "تحركات معادية داخله فأصابته في شكل دقيق ما ادى الى تدمير عدد من دشمه ومنشآته". وأضافت: "في الخامسة وعشر دقائق هاجمت مجموعة ثانية الموقع بالاسلحة الرشاشة والصاروخية في شكل عنيف ومركز وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من داخله". وتحدثت المقاومة عن استخدام المقاومين قواذف صاروخية منعت الطائرات المروحية الاسرائيلية من الهبوط داخل الموقع، الامر الذي اضطرها الى الهبوط خلفه "للتمكن من سحب القتلى والجرحى من داخله". وتابعت: "بعد ذلك بخمس دقائق هاجمت مجموعة اخرى موقع الرادار الاسرائيلي بالاسلحة المباشرة والصاروخية ما ادى الى تدمير منصة رادار ودشمتين رئيسيتين ووقوع اصابات عدة بين افراد حاميته". ونقلت المقاومة عن مصادر امنية ان عدد القتلى الاسرائيليين ثلاثة والجرحى اربعة. كذلك اعلنت "المقاومة الاسلامية" ان مجموعة منها تقدمت في الخامسة والنصف عصراً في اتجاه موقع سجد، وكمنت على مسافة قريبة من الدشمة الرئيسية فيه "وأثناء تجمع عدد من افراد حاميته انقضت عليهم بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى". وكانت مجموعات المقاومة شنت سلسلة هجمات استهدفت مواقع ودوريات للاسرائيليين و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لهم في الدبشة وبئر كلاب وسجد وكسارة العروش وأتبعوها مرة ثانية بمهاجمة موقع سجد وقوة اسرائيلية في كسارة العروش. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفت قبل ظهر امس بالمدفعية الثقيلة عدداً من قرى القطاعين الغربي والاوسط واقليم التفاح والبقاع الغربي. الى ذلك جرى، بعد ظهر امس، تسليم وتسلم بين المسؤول السابق لوحدة الارتباط الاسرائيلية في المنطقة الحدودية ايلي أميتاي والمسؤول الجديد إيلي زغير يشتايم في حضور قائد المنطقة الشمالية الاسرائيلية الجنرال عميرام ليفين وقائد "الجنوبي" اللواء أنطوان لحد. ونقلت اذاعة "الجنوبي" عن ليفين ان اسرائيل "ستواصل محاربة المقاومة بالوتيرة العسكرية نفسها التي تمارسها اليوم". وقال: "اننا سنرد على مصادر اطلاق النار اينما كانت وفي حال شكلت هذه النيران تهديداً لحياة الجنود الاسرائيليين". واضاف ان الجيش الاسرائيلي "سيبقى في المنطقة الحدودية ما لم يتوافر حل آخر يحقق السلام والامن للسكان على جانبي الحدود".