دانت لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل اسرائيل في بيان أصدرته أمس في ختام اجتماعها الذي استمر أربعة أيام وناقشت فيه ثماني شكاوى لبنانية واسرائيلية. وأفاد البيان "ان اسرائيل انتهكت بنود التفاهم عبر نسفها منزلاً في النبطية الفوقا في 13 شباط فبراير الماضي. واوضح "ان قيام الجيش الاسرائيلي بهذا العمل بحجة ان منظمة لبنانية شنت هجوماً انطلاقاً من موقع قريب منه لا يمكن اعتباره عملاً دفاعياً، ويشكل انتهاكاً للاتفاق". وأقرت اللجنة في بيانها بسقوط قذائف في كفر رمان والنبطية الفوقا وحبوش، ما أدى الى اصابة مدنيين وتضرر ثمانية منازل وسيارة. ورأت أن شكوى واحدة من أربع شكاوى لبنانية هي في محلها ولم تعلن رأيها في سبع شكاوى أخرى، ثلاث منها لبنانية وأربع اسرائيلية، مكتفية بعرض الوقائع المرتبطة بها. وحثت "جميع الافرقاء على التقيد التام ببنود التفاهم من أجل تخفيف التوتر"، معربة عن قلقها من تزايد الحوادث اخيراً. وأفادت مصادر في الوفد اللبناني ان رئيسه "قدم دلائل حسية وبراهين تشير الى ان القصف الذي طاول بلدة شيحين في الشريط الحدودي المحتل وادى الى سقوط خمسة جرحى، صدر من مواقع الجيش الاسرائيلي و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي له، وان الوفد الاسرائيلي لم يقدم دلائل تقنع اللجنة بأن قذيفة سقطت على كريات شمونة وأدت الى وقوع اضرار. الى ذلك، زار رئيس التجمع البرلماني الفيدرالي البلجيكي جاك لوفير، يرافقه وفد من ممثلي الأحزاب المشاركة في البرلمان البلجيكي، بلدة قانا ووضع إكليلاً على أضرحة الشهداء فيها، ثم انتقل والوفد المرافق الى صور حيث وضع اكليلاً على نصب الجندي المجهول لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان. وعصراً، أغارت مروحية اسرائيلية على محيط موقع سجد. وقصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي مرتفعات جبل الرفيع ومزرعة عقماتا. وشاركت المروحيات في تمشيط احراج سجد والريحاني. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل "حزب الله" ان احدى مجموعاتها رصدت بعد ظهر امس اربع دبابات "ميركافا" في محيط موقع قلعة الشقيف، و"استهدفت الموقع ومحيطه بالاسلحة المناسبة محققة اصابات مباشرة". وهاجمت مجموعة ثانية موقع سجد من جهات عدة بالاسلحة الرشاشة والصاروخية وأعلنت تدمير مدخل الموقع والدشم الرئيسية للجهة الغربية.